أكد فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ضرورة استثمار هذا الجمع النخبوى من الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية وصانعى السياسات من أنحاء العالم، لمراجعة ودراسة الأعمال المنجزة والبرامج الحالية، إضافة لرسم الخطط المستقبلية لمواجهة التحديات المحتملة على المدى المنظور ، بالنظر إلى المؤسسات الدينية والقيادات الدينية التى أصبحت أكثر وعيا وإدراكا لأهمية العمل بتعاون وثيق وتنسيق مسبق بهدف مساندة صانعى السياسات، بوصفهم جزءا من الحلول المطروحة للتحديات الراهنة، لضمان تعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام والأمن. وأوضح بن معمر أن موضوعات الحوار تتركز حول ثلاث محاور رئيسية: تشمل توظيف وسائل التواصل الاجتماعى كمساحة للحوار ، وتعزيز الحوار والتعايش المشترك ، وبناء التماسك الاجتماعى من خلال التربية الحاضنة للتنوع . وأعرب بن معمر عن أمله فى أن يسعى اللقاء الثانى الى ترسيخ الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام لتعزيز التعايش السلمى واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة، والاتفاق على إطار مؤسسى لإطلاق خطط عمل فاعلة للمضى قدما فى تطبيق برامج وأنشطة على أرض الواقع تهدف لبناء السلام وتعزيز التعايش السلمى تحت مظلة هذه المبادرة. وأكد السفير عمر عامر سفير مصر فى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية فى فيينا على دور مصر الرائد فى مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا الى أن مصر نجحت خلال الفترة الماضية فى التعامل والتصدى بكل حزم للتيارات الارهابية المتطرفة و التى تستخدم الدين لتبرير العنف والتحريض . يشارك فى المؤتمر الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة.