كان معنا الحق عندما طالبنا كثيرا من قبل بترحيل هذه الإعلامية التي حملت هذا اللقب ظلما وبهتانا وزورا , خلسة وفي غفلة من الزمن بسبب أحداث 25 يناير , فلولا هذا التوقيت الحرج في حياتنا لما ظهرت علينا فجأة تلك المدعوة " ليليان داوود" , وكأن هناك من استدعاها خصيصا لتؤدي دور محدد عبر برنامجها التي كانت تخرج علينا كل ليلة من خلاله , لتبث سمومها تجاه الدولة وكل أجهزتها وما كان يحزننا بشدة أن من أعطت لنفسها هذا الحق في الهجوم المتواصل ضد البلد لم تكن مصرية من أصله ! وبترحيل " داوود " عن مصر ظن البعض أن صفحتها السوداء تكون قد طويت إلي الأبد , لكن هذا ليس حقيقي لأن أمثالها يسيرون وفق خطة محددة , موضوعة بعناية ضمن منظومة كبري تهدف إلي زعزعة أمن واستقرار مصر , ولا تفرق معهم أن تنفذ هذه الخطة داخل مصر أو خارجها ! وباسم يوسف ويسري فوده ومن قبلهم البرادعي وغيرهم فكل هؤلاء وما يفعلوه أو يقولوه في حق الوطن من خارج مصر أكبر دليل علي وجود هذه المؤامرة الدنيئة , لذا لا يجب أن نندهش مما تقولت به مؤخرا الإعلامية المطرودة ومطالبتها بتدخل المجتمع الدولي في الشأن المصري حيث قالت وبشكل علني صريح " ما الذي يجعل المجتمع الدولي يرفع يده عن الشأن الداخلي المصري بهذا الشكل , هل يستطيع المجتمع الدولي خلق بشار الأسد ثاني في المنطقة أو صدام حسين ثاني في المنطقة ؟ كل هذه عادت بالويلات علي أمريكا وأوربا " ! وشهد شاهد من أهلها إذن ما يهم الإعلامية اللبنانية الغير مهضومة ! هو أمريكا وأوربا فقط , وإذا كانوا هم من وجهة نظرها المتحيزة من يعيشون في الويلات ! فبما إذن نصف ما يعانيه ويتكبده أبناء الوطن العربي الذي تم تخريب معظمه بفعل فاعل ممن ذكرتهم تحت زعم الربيع عفوا الخريف العربي ! حمدا لله أن هؤلاء من يكشفون عن نواياهم الخبيثة بأنفسهم , ففي الوقت الذي يخرج فيه الآن تحديدا هذا التقرير الكاذب والملفق من ال " بي بي سي " ويتحدث عن وجود تعذيب في مصر ! نجد علي الفور في المقابل ظهور مشابه لليليان التي ودون أن تعلم أو ربما تعلم بأنها تفضح نفسها بنفسها , ليس بسبب ما قالته مؤخرا فقط بل قبل ذلك بكثير وتحديدا منذ التحاقها بقناة تبث من لندن وممولة من قطر ورئيسها الإسرائيلي " عزمي بشارة " مستشار أميرها تميم بن حمد ! برنامج داوود دليل جديد في حد ذاته يفضح خيانتها وعمالتها للإخوان وقطر وإسرائيل , وإلا لماذا اختارت أن يكون عنوانه " بتوقيت مصر " , وليت المدافعين عنها والمناصرين لها يجدوا تفسيرا يوضح لنا ما علاقة مصر ببرنامج يذاع في العاصمة الإنجليزية ومذيعته لبنانية ! علي كل حال ليليان تلقي الآن مصيرها المشئوم من خلال " هشتاج " تصدر " توتيتر " بعنوان " بلوك ليليان داوود " , دشن فيه رواد الموقع حملة لمقاطعة الإعلامية , ومقاطعة برنامجها , كما طالبوا إدارة الموقع بحظر حسابها علي تويتر نظرا لإساءتها المتعمدة للدولة المصرية , ونحن إذ نري حتى لو لم تحذفها إدارة التدوينات الصغيرة " تويتر " , فيكفي أننا حذفناها من حياتنا وطردناها من بلادنا شر طردة فخرجت مذءومة مدحورة بدون رجعة وإلي الآبد ! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى;