قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، أمس، بمعاقبة 21 متهما بالإعدام شنقا وذلك بعد استطلاع الرأى الشرعى من فضيلة مفتى الجمهورية بشأن إعدامهم كما عاقبت المحكمة 4 متهمين بالسجن المؤبد وعاقبت 3 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما وذلك فى محاكمة 28 متهما فى قضية «خلية دمياط الإرهابية» صدر الحكم برئاسة المستشار شبيب الضمرانى وعضوية المستشارين خالد عوض وايمن البابلى. واستهل رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار شبيب الضمرانى بتلاوة الآية الكريمة : «انما جزاء الذين يحاربون الله ورسولة ويسعون فى الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض»، وقال المستشار شبيب الضمراني إن الإرهاب الأسود يقصد مصر وكنائسها ومساجدها وأن مصر لا تقهر وقادرة على دحر الجماعات الإرهابية، والشعب المصرى على استعداد أن يقدم الكثير من الشهداء لمواجهة الإرهاب الأسود، وان استعادة مصر لمكانتها يرهب الأعداء ويزلزل الأرض تحت أقدامهم وهذا يعنى نهاية أحلام الإرهابيين وأعداء مصر. وأكد القاضى أن ما يقوم به أبطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة من حرب ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية إنما هو «جهاد مقدس» ويجب على كل حر شريف أن يقف وراء جنودنا البواسل حتى يتم القضاء كليا على الإرهاب وتتم التنمية والاعمار، كما أنه قد أصبح فرضا شرعيا ضروريا على جميع المصريين ان يتحدوا تنفيذا لأمر الله تعالى :«واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، وشدد القاضى على أن الشذوذ فى الفتوى له مفاسد جسيمة وأخطار عظيمة وانه يمس جميع الأبواب الفقهية لتتواصل الكلمة بالقول ان الاسلام والسلام وجهان لعملة واحدة. واشار المستشار شبيب الضمرانى إلى ان المفتى طالب بتطبيق حد الحرابة على المتهمين مختتما بالدعاء لمصر حيث قال حفظ الله مصر وشعبها وقواتها المسلحة ورجال أمنها من كل سوء ومكروه وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. واسندت النيابة العامة الى المتهمين تهم تأسيس جماعة على خلاف القانون الهدف منها تعطيل مؤسسات الدولة عن ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتعريض السلم العام للخطر، واعتناق أفكار تكفيرية.