أكد وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أنه تلقي تأكيدات مجددة من حلف شمال الأطلنطي «الناتو» بالعمل علي إفهام تركيا بأنها لا تستطيع أن تستفز حليفته «اليونان» والنزاع علي سلامتها الإقليمية. وذكرت صحيفة «كاثمريني» اليونانية أن تعليقات كامينوس جاءت عقب اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في بروكسل وإطلاعهم علي حادثة تصادم البارجتين اليونانية والتركية في بحر إيجه قرب جزيرتين غير مأهولتين يتنازعهما البلدان منذ عقود. وأوضح كامينوس أن وزير الدفاع الأمريكي والأمين العام للناتو لديهما صورة كاملة - مختلفة عن الصورة التي صورتها تركيا - إنها ليست حادث». في السياق نفسه، واصلت تركيا خطواتها الاستفزازية في البحر المتوسط، حيث بدأت أنقرة في بناء برج مراقبة ورصيف علي جزيرة «كافوس أدياس» الواقعة في بحر إيجة، وذلك علي بعد ميل واحد فقط من جزر إيميا اليونانية. وتتنازع اليونان وتركيا، العضوان في حلف الناتو، بشأن السيادة علي عدد من الجزر في بحر إيجة، وكادت الأمور تصل بينهما إلي حد اندلاع حرب عام 1996. من ناحية أخري، أعلنت الحكومة الألمانية أن السلطات التركية أفرجت عن الصحفي الألماني-التركي دنيز يوجيل المسجون منذ عام في أنقرة في قضية سممت العلاقات بين البلدين. وقال راينر برويل الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية «يمكننا أن نؤكد الافراج عن دنيز يوجيل، ونحن نشعر بالارتياح والسرور». جاء هذا في الوقت الذي عبر فيه ثوربيورن ياجلاند الأمين العام لمجلس أوروبا عن قلقه من استمرار واتساع نطاق حالة الطواريء التي فرضت في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو 2016. وطالب الأمين العام للمجلس، وهو أكبر هيئة أوروبية لمراقبة حقوق الإنسان، في خطاب أمام طلاب في الحقوق في أنقرة بدراسة الطلبات ودعوات الأشخاص المعنيين باحترام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل تجنب تحميل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان «أكثر من طاقتها» بعدما أبلغت بالعديد من القضايا.