امتلأت مائدة رمضان الدرامية بأكثر من60 مسلسلا, استطاعت أن تجذب كل النجوم, خاصة الذين يطلق عليهم لقب سوبر ستار, وهو إثراء للدراما, والرابح هو المتفرج الذي يشهد تلك المنافسة بين النجوم بمختلف الأجيال علي مدي30 يوما, لكن يبقي مضمون العمل هو اساس النجاح, وعلي جانب آخر شهدت بعض الأعمال إعادة الحياة لشخصيات في المسلسل, سبق ان ماتت في أجزاء سابقة, فهل يعد هذا شيئا مألوفا, ام تحايل, من أجل تقديم اجزاء جديدة للمسلسل؟. يقول الناقد علي أبوشادي, تعتمد صناعة الدراما علي النجوم الكبار, وهذا شرط اعلامي لضمان اعلي نسبة مشاهدة, لذلك استعان بهم التليفزيون هذا العام بعد أن حدد حدا اقصي للأجور, مما ساعد في عودة أكبر نجمين للتليفزيون, عادل إمام ومحمود عبدالعزيز, لكن أري ان المنافسة الحقيقية ليست بين أسماء النجوم بقدر مساحة الموضوعات الجريئة التي تتناولها الاعمال الدرامية كما توجد منافسة اخري بين المخرجين خلف الكاميرا. ويري أبو شادي ان عودة أحد شخصيات المسلسل إلي الحياة بعد رحيلها, هي حيلة درامية يلجأ إليها المؤلف لرغبته في الاستكمال, لكنه يعتبر افلاسا.. ويشير السيناريست مصطفي محرم إلي أن النجوم سوبر ستار عادوا بأعمال لا تتناسب مع اسمائهم وخبرتهم ومكانتهم الفنية, فمثلا مسلسل( فرقة ناجي عطاالله) لعادل امام, مأخوذ من فيلمين أمريكيين هما( العظماء السبعة) و(أوشن11), كان يجب اختصار الحلقات الاولي في حلقة واحدة, ومسلسل( باب الخلق) لمحمود عبدالعزيز فيه ادعاء شديد, ويرجع ذلك إلي ان كل من هب ودب مسك القلم وكتب عملا دراميا, ولم يلتزم بالأسس والقواعد المتعارف عليها في كتابة المسلسلات, لذلك امتلات الأعمال بألفاظ لا تمت للواقع بشيئ, أو لغة الشارع كما يقولون, بل انها ألفاظ سوقية, أما عن احياء شخصيات ماتت دراميا, يقول مصطفي محرم, التراث اليوناني وضع ما يسمي بالمقلب المسرحي ضمن الكتابة للأعمال الدرامية, هذا المقلب عبارة عن إحياء بعض الشخصيات أو النجوم المحببة للجمهور, والتي تثري العمل الفني, رغم أن المؤلف قد حكم عليه بالموت أو الرحيل من خلال الاحداث السابقة, كما حدث في( الدالي) و(كيدالنسا), وهذا شيء لا يعيب المؤلف أو العمل مادامت الاحداث تستوعب ذلك.