عندما قامت ثورة 25 يناير، استبشر المواطن خيرا، بتغيير وتطوير الحياة السياسية ونشاطها، وتقوية دور الأحزاب، خاصة مع فتح الباب على مصراعيه أمام إنشائها، وبالفعل كانت بالمئات، ولكن جاءت الرياح بعكس كل التوقعات، ولم يظهر فى الصورة من كانوا يصرخون ليلا ونهارا، من تقييد الدولة لهم من إنشاء الأحزاب ودورهم المجتمعى، حتى أصبحنا اليوم نمتلك أحزابا بدون أنشطة، ولا تبرز قيادات قديمة أو جديدة، تتقدم الصفوف، وتمثل حزبها فى الانتخابات الرئاسية. الجميع يعلم، ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم كله، أن الانتخابات فيها معارك وكذلك يحدث فى أزهى دول العالم ديمقراطية، صدام وتراشق وكشف عن أحداث، وأن المرشح يجب أن يتسلح بالكثير من الأدوات، والصبر والحكمة، والممارسة السياسية وألا ينزلق فى الأخطاء، وأن يكون له ظهير يناصره، وأن يستعد لخوض هذه المعارك الانتخابية من سنوات، وتقديم نفسه للمجتمع، وتأدية أدوار سياسية، واجتماعية، واقتصادية، ليكون جاهزا لهذا الموقع، وهذا لا ينصب فقط على الانتخابات الرئاسية فقط، بل وفى البرلمانية والمحليات وغيرها. ولكن للأسف الشديد، مرت على الثورة 7 سنوات، ولم تتقدم فى الساحة السياسية أية قيادات، واكتفوا أن يصبحوا متفرجين ومنظرين، فى وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعى، بحناجر وأصوات لا تغنى من جوع الحياة السياسية، التى أصبحت ضعيفة وفقيرة ولا دور لها، ولا تبرز إلا من يدعون بالتقييد عليهم وأنصارهم، والادعاء دون إثبات حتى بحالة واحدة، قد واجهها الاعتداء أو هذا التقييد. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب