انه معشوق الجماهير من الخطاطين والفنانين التشكيليين والذى حول الخطاط إلى نجم شباك ، ولا انسى عند تكريمه من قبل الدولة بدار الأوبرا المصرية وأثناء افتتاح معرضه بهذه المناسبة امتلأت قاعة محمود طاهر عن آخرها وايضا ساحة الأوبرا بعشاق الفنان مصطفى خضير من جميع الفئات والأعمار من محافظات مصر .. سألته : ............................................................ ما سر هذا العشق الذى يتمتع به أى خطاط وهو فن يزعمون انه منقرض ؟ الخط العربى من ارقى واعظم الفنون الإسلامية والعربية الأصيلة فهوى يحافظ على المحبة والترابط والتآلف والحب بين معشر الخطاطين وكذلك تقريب وجهات النظر والعمل على تواصل العادات الجميلة والرقى . لذا يجب على كل خطاط أن يتحلى بالأخلاق الحميدة والطيبة وحب الاخر وأن يؤمن بثقافة الاختلاف فى الرأى . حدثنى عن فترة الطفولة والصبا وعلاقتها بموهبة الخط العربى ؟ نشأت وسط أسرة فنية يتقدمها اخى الأكبر محمد وخضير البورسعيدى الخطاط الشهير الذى تعلمت منه فن الخط والزخرفة الإسلامية وفن كتابة وتصميم الإعلانات ومن بعدى فى الترتيب الشقيقان محسن ومجدى خضير .. كنت احلم بأن أكتب يافطة مثل أخوتى من خلال الاعتماد على نفسى فى تركيب ودمج الألوان وكيفية اخراج اليافطة بشكل جميل ، ومن خلال عمل يفط المحلات والدعاية بألوان البوية كان الإبداع فى اختيارى لأنواع الخط والألوان وكنت دائما ألقى التشجيع من الأسرة . هل كان الوالدان لهما تأثير فى حبك للخط العربى ؟ لا .. بل ورثتها عن أشقائي ما طموحاتك من خلال تعلم الخط وهل وصلت إلى ما كنت تتمنى ؟ بعد أن وصلت الى مرحلة تؤهلنى إلى تدريس الخط العربى بمدرسة الخطوط ببورسعيد وذلك بعد تأسيسها بعامين مع الأساتذة محمد كمال المصرى وخضير البورسعيدى ومحمد خضير وأحمد الصواف حيث كنت أرغب فى تعليم أجيال واكتشاف المواهب من شباب بلدى والحمد لله لقد أعطانى الخط العربى أكثر ما كنت أتمنى وانا راض تماما عما أنا فيه . متى أنشأت مدرسة الخطوط فى بورسعيد ؟ أسست مدرسة الخطوط العربية ببورسعيد عام 1980 على أيدى أبنائها محمد كمال المصرى رحمة الله عليه والفنان خضير البورسعيدى . متى فكرت فى عمل اللوحات الفنية .. ومن الذى شجعك ؟ أول لوحة كتبتها كانت فى عام 2003 والذى شجعنى هم اشقائى الذين كنت أعمل معهم .. لكن الذى شجعنى ودفعنى لإبداع اللوحات وعمل معرض كان المرحوم الفنان حسين أمين أستاذ الخط العربى بالقاهرة ..وبعدها انجزت مجموعة كبيرة من اللوحات وأقمت أول معارضى بقصر ثقافة بورسعيد عام 2005 وكانت المفاجأة لى أن حضر الفنان حسين أمين وكتب فى سجل الزيارات « حقا إنها مفاجأة عام 2005 « وكانت هذه هى مفاجأة عمرى التى نقلتنى من «وأكل العيش» إلى الجمال والمعنى. وأنت محب لهذا الفن الأصيل .. عند دخولك للمساجد هل تبحث دائما عن الخط العربى والزخارف الإسلامية ؟ لحظة دخولى أى مسجد وللوهلة الأولى أعيش مع متعة الحرف والخط العربى خصوصا عندما يكون الكاتب خطاطا من المشاهير . ما الأجواء التى تعيشها أثناء تصميم وكتابة وتنفيذ اللوحة ؟ عندما أكون جالسا بمفردى فى مكتبى أحاول أن أهيئ نفسى لهذه اللحظة بعيدا عن مشاغل ومتاعب الحياة ثم أبدأ فى تخيل التكوين « قالب اللوحة « والتعديل فى اكثر من مرة إلى أن أصل إلى المستوى المطلوب ، ثم أقوم بتنفيذ نص اللوحة إما آية قرآنية او حديث نبوى شريف أو أبيات من الشعر أو أقوال مأثورة وحكم وكذلك الامثال الشعبية التى كتبت المئات منها التى تستخدم فى حياتنا . هل يتردد عليك الطلبة ومحبو الخط من مختلف المحافطات للتصحيح والتعلم ؟ نعم وبأعداد كبيرة يأتون لحبهم الشديد لى ولم أبخل عليهم بأى معلومة عن الخط وكذلك الزخرفة الإسلامية بل أكتب وأشرح وأحلل الحروف والكلمات . ما نوع الخط المحبب اليك ؟ اكتب جميع أنواع الخط العربى بجودة عالية وأعشق كل أنواع الخطوط كأنهم ابنائى، ولكن أقربهم بالنسبة لى خط الفارسى ويليه خط الديوانى وجلى الديوانى . ما أول عمل لفت انتباهك فى عالم الخط العربى ؟ عند زيارتى إلى القاهرة وأنا فى سن الطفولة بهرنى خط الثلث الذى كتبه الفنان التركى المعروف عبد الله الزهدى على سبيل أم عباس ثم الخطوط الموجودة مسجد محمد على بالقلعة وبعض المساجد الاخرى بالقاهرة القديمة . من احسن الخطاطين من وجهة نظرك ؟ احسن الخطاطين من القدامى كثيرون أذكر منهم سامى أفندى وعبد العزيز الرفاعى وسيد إبراهيم وشوقى ومحمد عبد القادر ومن الخطاطين المعاصرين بكل صراحة شقيقى الفنان الكبير خضير البورسعيدى فهو خطاط شامل ويعد من رواد الخط فى العالم حيث لم يكتف بكتابة انواع الخط كلها بل اضاف انواع اخرى من ابتكاره وهو من يبحث عن الجديد دائما ما المعارض التى اقمتها وشاركت بها ؟ اقمت العديد من المعارض فى مصر منها أول معرض فى قصر ثقافة بورسعيد عام 2004 و 2005 وفى قصور الثقافة بالزقازيق والعريش ودمياط والاسكندرية وفى عام 2007 فى قصر الأمير طاز ومعرض بالمكتبة الموسيقية بالاوبرا بالقاهرة وفى نهاية 2014 كان معرضى الكبير بقاعة صلاح طاهر بمناسبة تكريمى من الدولة . وشاركت فى الكثير من المعارض الدولية منها ملتقى المدينةالمنورة عام 2011 وفى عام 2014 كان فوزى بجائزة مكةالمكرمة ولى مقتنيات عدة فى بعض الدول العربية منها السعودية والشارقة بالإمارات والكويت .