تتغير الفصول.. وتتبدل المواعيد، لكن تظل قصة السوبر المصرى حافلة بكل ما هو مثير ورائع، سواء اقيم كما كان مرتبا من قبل بداية الموسم أو منتصفه أو آخره، ويزيد من رونقه كل موسم وجوده خارج الديار للعام الثالث على التوالي، وبالتحديد على أرض «زايد الخير» لان هذه الخطوة جعلته يأخذ صبغة مختلفة عن ذى قبل سواء من ناحية الاقبال الجماهيرى المصرى والعربي، أو السير على نهج الكبار فى البلاد المتقدمة كرويا مثل ايطاليا أو اسبانيا التى تنقل هذا الكرنفال الى الخارج، لتحقيق اكبر قدر من المكاسب.
قصة السوبر ليست وليدة الامس، بل انها تعود الى بداية الالفية الحالية، عندما قررت الجبلاية اقامتها موسم 2001-2002 سنويا بين بطل الدورى المصرى الممتاز والفائز بكأس مصر، وفى حالة لو كان الفائز بالدورى هو نفسه بطل الكأس يلعب الفائز بالاثنين مع وصيف الكأس. وكان من المقرر أن تقام البطولة قبل أسبوع واحد من بدء الموسم الكروي، لكن ظروف ضغط المواسم وحقوق الرعاية وأمورا أخري، ادت الى ترحيل الموعد لمنتصف الموسم الحالي، لتسير قافلة المنافسة التى نتابعها خلال السطور التالية بالتاريخ والارقام والنتائج. 2001 اول لقاء فى السوبر المصرى جمع فريقى الزمالك بطل الدورى والمحلة وصيف كأس مصر بعد اعتذار الأهلى بطل الكأس عن عدم المشاركة فى البطولة، ليلتقى الابيض غزل المحلة واحرز هدفى الزمالك حازم امام وحسام حسن بينما احرز محمد العتراوى هدف المحلة وشهدت المباراة وقت «اضافى» حسم فيه الابيض التفوق لمصلحته ليتوج باول لقب من البطولة المحلية الجديدة. 2002 الزمالك شارك فى البطولة باعتباره بطلا لكأس مصر بينما شارك المقاولون العرب باعتباره حاصلا على المركز الخامس فى مسابقة الدورى بعد اعتذار اندية الاسماعيلى والأهلى والمصرى ليتواجد ذئاب الجبل فى المباراة باعتباره الحاصل على المركز الخامس وكان الابيض توج باللقب بعد الفوز بهدف نظيف احرزه اسامة نبيه فى مباراة شهدت وقتا اضافيا حسم فيه الأبيض المباراة لمصلحته ليتوج باللقب الثانى على التوالى ولم ينجح بعدها فى التتويج بلقب السوبر. 2003 أول مواجهة تجمع بين الأهلى والزمالك فى السوبر باعتبارهما بطلى الدورى والكأس وحسمها الأحمر لمصلحته بركلات الترجيح 3- 1 بعد انتهاء المباراة فى وقتها الاصلى والاضافى بالتعادل السلبى بين الفريقين ليفوز الأحمر بأول بطولاته فى السوبر وأحرز للأهلى ياسر رضوان ووائل رياض وجلبرتو بينما احرز سامح يوسف هدف الزمالك الوحيد. 2004 مواجهة جمعت بين الزمالك بطل الدورى والمقاولون العرب بطل الكأس وكان الذئاب متواجدين فى دورى الدرجة الثانية ولكنه حقق الفوز باربعة اهداف مقابل هدفين ليكون اول فريق من الدرجة الثانية يتوج بلقب السوبر، وكان يقود الذئاب حسن شحاتة واحرز اهداف المقاولون تامر عادل هدفين وايمن زين وطلعت محرم بينما احرز هدفى الزمالك مدحت عبدالهادى لينجح المقاولون فى كسر مسلسل تفوق القطبين فى التتويج بالسوبر. 2005 لقاء جمع الأهلى وانبى ونجح الفريق الاحمر فى تحقيق الفوز على الفريق البترولى بهدف نظيف احرزه وائل جمعة فى مباراة شهدت وقتا اضافيا حسمه الفريق الاحمر لمصلحته ليعادل رقم الزمالك فى الالقاب بعد ان اصبح لديه بطولتان بالتساوى مع القلعة البيضاء ليبدأ الأهلى مسلسل السيطرة والهيمنة على لقب السوبر المحلي. 2006 سيناريو مكرر جمع الأهلى وانبى للعام الثانى على التوالى بعد اعتذار الزمالك وصيف الدورى وثانى الكأس عن عدم المشاركة فى البطولة المحلية، ليشارك فريق انبى صاحب المركز الثالث فى البطولة بدلا من الزمالك ونجح الأهلى فى حصد لقبه الثالث فى البطولة على حساب الفريق البترولى بهدف نظيف احرزه محمد ابوتريكة ليرفع الفريق الأحمر عدد القابه فى السوبر الى 3 القاب. 2007 اعتذار الزمالك عن عدم المشاركة فى البطولة جعل اتحاد الكرة يستعين بالاسماعيلى للمشاركة بدلا منه بعد ان توج الفريق الاحمر بلقبى الدورى والكأس والتقى الدراويش صاحب المركز الثالث فى المسابقة ليفوز الأهلى بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء المباراة فى وقتها الاصلى والاضافى بالتعادل بهدف لكل منهما. تقدم الدراويش عن طريق القائد محمد حمص فى الدقيقة 32 قبل إحراز القائد شادى محمد هدف التعادل للأحمر فى الدقيقة 42 من ركلة جزاء. وابتسمت ركلات الترجيح للأهلى بتسجيل الرباعى جلبرتو وأبو تريكة وأسامة حسنى وشادى محمد بينما تصدى محمد صبحى حارس الأصفر لتسديدة محمد بركات. وأحرز للإسماعيلى عبد الله الشحات والعراقى مصطفى كريم وتصدى القائم الأيمن لتسديدة عبد الله السعيد وسدد أحمد سمير فرج ركلته خارج المرمي. 2008 عقب أربع سنوات من الابتعاد عن منصات التتويج، نجح الزمالك فى الفوز بكأس مصر، ليواجه الأهلى بطل الدورى على لقب السوبر. وحصد النادى الأهلى لقبه الخامس على حساب الزمالك فى مباراة شهدت بطولة منفردة للوافدين الجدد على القلعة الحمراء. تألق أحمد حسن القادم من اندرلخت البلجيكى فى اللقاء بإحرازه الهدف الأول.. وسار المعتز بالله «إينو» على خطاه، ورد على الهجوم الضارى من جانب جماهير فريقه السابق الزمالك بهدف صاروخي. 2009 كسر حرس الحدود هيمنة الأهلى على البطولات المصرية، وفاز الفريق العسكرى بكأس السوبر عن جدارة واستحقاق. فقد استغل الفريق العسكرى طرد أحمد السيد مدافع الفريق الأحمر ليفرض أبناء طارق العشرى سيطرتهم على لاعبى الأهلى العشرة. وتقدم أحمد مكى للحدود من تسديدة قوية فى الدقيقة الخامسة، قبل إحراز أحمد عبدالغنى هدف تعزيز فوز فريقه فى الدقيقة 57. 2010 سيناريو مكرر بين الأهلى بطل الدورى وحرس الحدود بطل الكأس فى مواجهة جمعت بينهما فى السوبر المصري، ولكن الاحمر نجح فى الفوز باللقب على حساب الحرس بهدف نظيف لمحمد ابوتريكة ليتوج الأهلى بلقبه السادس ويواصل هيمنته على اللقب المحلي. 2012 مواجهة جمعت الأهلى بطل الدورى وانبى بطل الكاس ونجح ابناء الجزيرة فى حسم المباراة لمصلحتهم بالفوز بهدفين مقابل هدف، ورغم المشكلات التى سيطرت على المباراة، فإن الأهلى حسم المباراة لمصلحته. احرز هدفى الفريق عبدالله السعيد ومحمد ناجى جدو بينما احرز محمد شعبان هدف الفريق البترولى وكان يقود الأهلى حسام البدري. 2014 عادت مواجهات الأهلى والزمالك فى السوبر وشارك الأهلى باعتباره بطل الدورى بينما تواجد الابيض باعتباره بطل الكأس ونجح الفريق الاحمر فى التتويج بلقبه الثامن فى المسابقة على حساب الابيض بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبى بين الفريقين فى الوقتين الاصلى والاضافى وكان يقود الأهلى مدربه الاسبانى خوان كارلوس جاريدو. 2015 اول مواجهة سوبر تقام خارج مصر وجمعت الأهلى والزمالك واقيمت فى الامارات ولأول مرة يشارك الفريق فى البطولة دون ان يكون بطل الدورى أو الكأس ونجح ابناء الجزيرة فى تحقيق الفوز بثلاثة اهداف مقابل هدفين واحرز للاهلى عبدالله السعيد هدفين ومؤمن زكريا هدفا، بينما احرز عمر جابر ومحمود كهربا للزمالك وكان يقود الفريق الأحمر خلال تلك الفترة عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» المدرب المؤقت. 2016 ثانى مواجهة بين قطبى الكرة المصرية خارج البلاد وفى الامارات ايضا، وشهدت عودة الزمالك بعد غياب طويل لمنصة التتويج على حساب الأهلى بالفوز عليه بركلات الترجيح بعد ان اهدر صالح جمعة وحسام غالى ومؤمن زكريا للأحمر ، ليفوز الابيض باللقب للمرة الثالثة فى تاريخه. «كلاكيت ثالث مرة « السوبر بالامارات تعد هذه المرة الثالثة التى تقام فيها مباراة السوبر المصرى خارج البلاد، منذ انطلاق البطولة فى موسم 2001 - 2002 ، حيث قرر اتحاد الكرة نقل المباراة إلى الامارات، سيرًا على خطى الدول الأوروبية وبعض الدول العربية التى تقيم مباريات السوبر خارجها كنوع من الدعاية للنشاط المحلى وجنى الأرباح المالية. وقد جنت الكرة المصرية ثمارا عديدة من لعب المباراة خارج مصر، أولها حضور الجماهير فى كرنفال كروي، والترويج للمسابقات المحلية، وتخفيف العبء الأمنى ، فضلًا عن استضافة مصر فى المقابل كأس السوبر الاماراتى بين فريقى الأهلى والجزيرة فى سبتمبر الماضي. 4/1 لمصلحة الأهلى فى لقاءات السوبر امام الزمالك تواجه فريقا الأهلى والزمالك فى خمسة لقاءات ببطولة السوبر فاز الاحمر باربعة منها فى مواسم 2003 و 2008 و 2014 و 2015 فى حين حصل الابيض على البطولة مرة واحدة العام الماضى بركلات الجزاء. الغاء البطولة مرتين تم إلغاء البطولة لموسمين متتاليين 2012 و 2013 وذلك بسبب الأحداث الكارثية التى شهدها استاد بورسعيد بعد مصرع 74 فردا من مشجعى النادى الأهلى أثناء مباراة النادى الأهلى و المصرى البورسعيدى ببطولة الدورى العام حيث توقف النشاط الرياضى بالكامل عقب تلك الأحداث المؤسفة . جوزيه صاحب الرقم القياسى لم يكتف الأهلى بلقب الاكثر تتويجا بل ضم إلى دولابه ارقاما أخرى على صعيد لاعبيه ومدربيه، حيث كان مديره الفنى الاسبق جوزيه البرتغالى المدرب الاكثر حصولا على اللقب برصيد اربع بطولات، ليتصدر قائمة منافسيه على المقعد الساخن خلال عمر البطولة، كما ان عبدالله السعيد نال لقب الهداف من قبل برصيد 3 أهداف، يليه أبو تريكة بهدفين. الأهلى أكثر تتويجا الأهلى يحتل صدارة الأكثر تتويجا بالبطولة، فمن أصل 14 بطولة فاز الأحمر بتسعة ألقاب مقابل ثلاثة للزمالك آخرها العام الماضى ، ولقب وحيد للمقاولون ناله من الزمالك، ولقب لحرس الحدود ناله من الأهلي. الزمالك كان من بدأ بالتتويج بالبطولة، فعقب اعتذار الأهلى بطل الكأس 2001 عن عدم خوض اللقاء لارتباطه بلقاء فى دورى الأبطال، خاض غزل المحلة وصيف الكأس المباراة، وخسر بهدفين لهدف، بعد اللجوء لوقت إضافي، حيث تقدم حازم إمام للزمالك ثم تعادل العتراوي، قبل أن يسجل حسام حسن هدف الفوز فى الدقيقة 116 من زمن اللقاء. المواجهة الثانية بين المدربين المحليين يعد السوبر الذى سيقام غدا المرة الثانية الذى يجمع بين مدربين محليين، حيث كانت المرة الاولى العام الماضى بين حسام البدرى المدير الفنى للاهلى ومحمد حلمى المدير الفنى للزمالك، بعد ان شهدت المواجهات الاربع السابقة فى السوبر صداما اجنبيا - اجنبيا، أو اجنبيا - محليا، وكان التفوق لحلمى بركلات الترجيح.