لوحة بالألوان الزيتية80x120 سم يظهر فيها شارع المعز لدين الله ورسمت من بسطة مدخل مسجد الظاهر برقوق, علي يسار اللوحة يظهر سبيل محمد علي باشا الذي حكم مصر بين عامي1847,1805 ميلادية. وقد أنشأ هذا السبيل بعد أن خاض عدة حروب في شبة الجزيرة العربية لإخماد الحركة الوهابية وإسقاط الدولة السعودية الأولي الدرعية وكذلك خوضه عدة حروب في جنوب السودان واثيوبيا واريتريا بلاد الحبشة وتوفي عدد من أبنائه في هذه الحروب, فقام محمد علي باشا بإنشاء عدة أسبلة ترحما علي أبنائه منها هذا السبيل بالنحاسين1244 هجري والسبيل طراز وافد لأنه يتكون من أربعة شبابيك المحلي يتكون من شباك او اثنين فقط وهو طراز عثماني مكتوب عليه عبارات باللغة التركية القديمة والتي كانت تكتب بحروف اللغة العربية قبل أن تتغير حروفها إلي اللغة اللاتينية علي يد العلماني مصطفي أتاتورك, وفي أقصي يمين اللوحة حائط مئذنة مسجد ومدرسة وبيمارستان مسجد قلاوون. المدرسة الصالحية وسبيل خسرو باشا أما في مركز اللوحة فتظهر مئذنة المدرسة الصالحية نسبة إلي الصالح نجم الدين أيوب واسمه الأصلي: أيوب بن الكامل محمد بن العادل أبو بكر بن أيوب بن شادي بن مروان, وهم أكراد من قبيلة أورادية الكردية, وحينما تولت الدولة الأيوبية الحكم في مصر بعد أفول نجم الدولة الفاطمية عام567 هجرية سعت إلي محاربة المذهب الشيعي من خلال إنشاء المدارس السنية التي تقوم بتدريس فقه السنة, من هذه المدارس كانت المدرسة الكاملية نسبة الي الكامل محمد, والصلاحية نسبة إلي صلاح الدين الأيوبي, والصالحية التي نحن بصدد الكلام عنها, وقد حكم الصالح نجم الدين أيوب مصر بين العامين الهجرين647,638 هذه المدرسة كغيرها من المدارس الأيوبية جاء تخطيطها علي أساس الصحن المكشوف يحيط به الإيوانات الأربعة, وقد اندثرت هذه المدرسة ولم بيق منها إلا الواجهة والمئذنة التي نلاحظ أنها قريبة من الطراز المملوكي البحري وذلك بسبب قربهم من بداية العصر المملوكي. اشترك الصالح نجم الدين أيوب في محاربة الصليبيين بقيادة لويس التاسع ولكنه مات عام647 هجرية اثناء أحداث المعركة واخفت زوجته شجرة الدر خبر وفاته حتي لاتفت أو تحبط عزيمة الجيش الإسلامي. ويظهر اسفل المدرسة الصالحية في اللوحة سبيل خسرو باشا وهو أول سبيل عثماني بعد أن أصبحت ولاية عثمانية عام942 هجري1535 ميلادية وتخطيطه تخطيط محلي ذو الشباكين ويعلوه كتاب.