استمرارا لحملة القمع التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد جميع أطياف المعارضة في بلاده، أعلنت السلطات التركية أمس فصل 2756 من العاملين في المؤسسات المختلفة، وذلك بزعم انتمائهم لمنظمات إرهابية، وبموجب مرسوم صدر وفقا لحالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف العام الماضي. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية عن مسئولين أتراك لم تسمهم قولهم: إن»من تم فصلهم بينهم 673 جنديا من القوات المسلحة التركية، لا سيما من العاملين بأسلحة البر والبحر والجو، فضلا عن 360 من قوات الدرك و 61 من أجهزة الشرطة المختلفة، وزعمت الوكالة أن قرار إقالتهم جاء بسبب انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، وادعت أنها تعمل ضد الأمن القومي للدولة، في إشارة إلى حركة «خدمة» التي يتزعمها الداعية الديني فتح الله جولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل.وألقت السلطات التركية القبض على نحو 50 ألف شخص، كما صدرت قرارات إقالة و إيقاف عن العمل لأكثر من 150 ألفا آخرين، من بينهم جنود وأفراد في الشرطة ومعلمون وموظفون حكوميون وأكاديميون وأساتذة جامعات وصحفيون وكتاب بسبب صلات مزعومة بينهم وبين جولن. ومن ناحية أخرى، بدأ أردوغان أمس جولة إفريقية تستمر يومين وتشمل 3 دول استهلها بالسودان. ونقلت وكالة أنباء»الأناضول»عن أردغان قوله قبيل مغادرته تركيا للصحفيين إنه:»يولي أهمية كبيرة لدعم العلاقات مع دول القارة الإفريقية، وأشار إلى أن»بلاده تخطط لفتح سفارات في جميع دول القارة»، على حد تعبيره.وحول وجود مؤيدين في إفريقيا لفتح الله جولن، قال أردوغان: «نحن عازمون على عدم السماح لقطعان القتلة هؤلاء بالإقامة في إفريقيا».يذكر أن زيارة أردوغان لكل من السودان وتشاد المدرجة على جدول أعماله خلال هذه الجولة، تعد الأولى من نوعها بالنسبة له إلى هذين البلدين. كما يرافقه خلالها وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والزراعة والثقافة والمالية والمواصلات، فضلا عن عدد كبير من رجال الأعمال.