قام مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى بزيارة لم يعلن عنها إلى أفغانستان للقاء قادتها والتأكيد على التزام الولاياتالمتحدة تجاه الحكومة بعد 4أشهر من موافقة الرئيس دونالد ترامب على خوض حرب مفتوحة ضد الإهابيين. ووصل بنس فى طائرة عسكرية إلى مطار باجرام، ثم استقل طائرة هليكوبتر إلى كابول حيث التقى بالرئيس أشرف عبد الغنى والرئيس التنفيذى للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله فى القصر الرئاسي. وصرح بنس للصحفيين عقب انتهاء اللقاء بأن الرئيس الأفغانى قال له إن عام 2017 الحالى شهد «القضاء» على عدد كبير من كبار قادة حركة طالبان الإرهابية يفوق جميع السنوات السابقة للحرب مجتمعة. وقال بنس إنه سأل عن الانتخابات البرلمانية التى تأخرت كثيرا، كما أكد مجددا على التزام الولاياتالمتحدة بدعم الجهود لإجراء انتخابات العام المقبل. وأشار بنس إلى أن عبد الغنى أبلغه بأن اللجنة الانتخابية تعد إطاراً لهذه الانتخابات، كما تخطط لإجراء انتخابات رئاسية فى عام 2019. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تتوقع من الأفغان مواصلة إحراز تقدم فى الاصلاحات السياسية اللازمة لإعطاء الشعب الافغانى الثقة فى ديمقراطيتهم. وفى السياق نفسه، ذكر بنس أمام القوات الأمريكية فى قاعدة باجرام الجوية أنه «تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب فإن القوات المسلحة الأمريكية ستظل منخرطة فى أفغانستان حتى نقضى على التهديد الإرهابى لوطننا وشعبنا بشكل نهائي». وأضاف قائلا «بفضلكم أنتم فإن للحرية مستقبل فى أفغانستان وأمريكا وفى جميع أرجاء العالم الأوسع»، موضحا أنه يقوم بالزيارة قبل 4 أيام من عيد الميلاد نيابة عن القائد الأعلى للقوات الأمريكية الرئيس ترامب. وقبل مغادرته واشنطن، قال بنس إن ترامب أبلغه برسالة يريد أن يبلغها: «قل لهم أننى أحبهم». وأضاف «خلال هذا الموسم الخاص أعرف أن الرئيس ترامب كان يتحدث بالنيابة عن كل أمريكي». وفى تراجع عن دعوته لانسحاب سريع للقوات الأمريكية من أفغانستان، تعهد الرئيس ترامب فى أغسطس الماضى بتعزيز الحملة العسكرية ضد مسلحى حركة طالبان الإرهابية، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة سترسل مزيدا من القوات. وفى أواخر أغسطس كان عدد أفراد القوات الأمريكية فى أفغانستان يبلغ نحو 11ألف جندى ومنذ ذلك الحين وصل المزيد من القوات.