أفكار وخطط جديدة لتحويل المشاريع البحثية إلى منتج فى الأسواق

إعداد وتأهيل القائمين على مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا

مازالت قضية البحث العلمى ومشكلات تحويله إلى منتج يفيد المجتمع من القضايا التى تحتاج إلى عمل جاد ومتواصل وأفكار تطرح وتمويل ومشاركة من القطاعات المختلفة فى الدولة خاصة الصناعة سواء كانت حكومية أو خاصة وضرورة العمل على أن يكون هناك مردود للاستثمار فى البحث العلمى.
حول هذه القضية المهمة لانطلاق البحث العلمى التطبيقى سواء فى الجامعات أو المراكز البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى – فى تصريحات ل «الأهرام»- أن الاكاديمية مستمرة فى إعداد وتأهيل القائمين على مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا بالأكاديمية والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والتجمعات الصناعية والقائمين على قيادة أعمال البحث العلمى على حساب المردود من الاستثمار فى البحث العلمى ومؤسسات التعليم فى تنمية وتطوير فكر ريادة الأعمال وسياسات الملكية الفكرية وتحويل الفكرة إلى منتج وهى الهم الأكبر والهدف الرئيسى من إجراء البحوث العلمية.وأوضح صقر أن للأكاديمية خطة عمل تنفذ حاليا بشكل مستمر - تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى- من خلال مكتب براءات الاختراع للقيام بالبحث بدقة عن براءات الاختراع للمبتكرين المصريين لأن هناك مبتكرين أجانب وكذلك البحث عن المشروعات والبحوث والدراسات المنتهية واختيار القابل منها للتطبيق من خلال لجنة متخصصة من الخبراء فى المجالات العلمية المختلفة وكذلك التسويق ودراسات الجدوى وسياسات الملكية الفكرية حيث تتبنى الأكاديمية هذه المشروعات إلى أن تأخذ مراحلها المتتالية لتصل إلى منتج فى الأسواق يفيد المجتمع ويطوره ، ولدينا فى الأكاديمية العديد من البحوث التى حصلت على نجاحات من خلال باحثين يمكن الإشارة إليها خلال السنوات الثلاث الماضية الأخيرة منها ما يتعلق بتصنيع أجهزة طبية ومحطات تحلية مياه متحركة وصوامع بلاستيكية وأخشاب بلاستيكية وغيرها من الأبحاث العلمية التطبيقية.
وأضاف أن هذه الخطة ترتكز على التوسع فى دعم مشروعات التخرج التى يعدها شباب الجامعات من الطلاب المتميزين وبرامج الاحتضان من خلال الحاضنة التكنولوجية «انطلاق» والتى تحتضن ما يقرب من 100 فكرة مبتكرة ورواد أعمال وشركات تكنولوجية ناشئة من خلال 17 فرعا تغطى التخصصات العلمية المختلفة المتميزة والتى نحتاج إليها بالإضافة إلى أكثر من عشر شركات تكنولوجية تخرجت بالفعل خلال هذا العام.
وأوضح أن الأكاديمية تركز حاليا على بناء القدرات من خلال إنشاء شبكة لمكاتب نقل التكنولوجيا تضم حالياً 44 مكتبا موجودا فى جميع الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والتجمعات الصناعية، وتنمية قدرات القائمين عليها للمساهمة فى نقل وتسويق وتوطين التكنولوجيا فى مصر، بالإضافة إلى تبنى مشروع قومى لقياس مردود الاستثمار فى البحث ينفذه المرصد المصرى لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالأكاديمية تحت إشراف الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق.