حجبت السلطات الإثيوبية أمس بعض مواقع التواصل الاجتماعى تزامنا مع تصاعد الاشتباكات بين جماعات عرقية فى مختلف أنحاء البلاد. وذكرت وكالة أنباء «أسوشيتدبرس» أن السلطات حجبت «فيسبوك» و«تويتر» عقب ورود تقارير تشير إلى مقتل عدد من الأشخاص على يد قوات الأمن الاثنين الماضى فى منطقة أوروميا. ونقلت الوكالة عن أديسو أريجا المتحدث باسم منطقة أوروميا قوله إن العنف فى مدينة تشيلينكو أسفر عن مقتل 6 أشخاص ، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق فى تلك الأحداث، ووصف على فيسبوك الضحايا بأنهم «مدنيون أبرياء». وذكر موقع «أديس ستاندارد» الإخبارى أن 15 شخصا من بينهم أطفال ونساء لقوا مصرعهم جراء أعمال العنف، ولم يتسن ل»أسوشيتدبرس» التحقق من صحة هذه التقارير. ويشار إلى أنه منذ فترة طويلة، يتهم المسئولون الإقليميون فى أوروميا قوات خاصة من منطقة صومالية مجاورة بارتكاب فظائع ضد عرقية أوروموس.كما شهدت المنطقتان نزاعات حدودية مريرة.وتعهدت الولاياتالمتحدة بالمساعدة فى حل النزاع ودعم 660 ألف مشرد من عرقية أوروموس. وفى غضون ذلك ، ذكر موقع «أفريقيا نيوز» أن منطقة أوروميا تشهد الآن حالة من الهدوء الحذر فى أعقاب سقوط هذه الحصيلة من الضحايا التى تزامنت أيضا مع إصابة 12 أخرين برصاص قوات الأمن الفيدرالي، وهو ما أكده العاملون بالمستشفى «يد دوا». وأوضح الموقع أيضا أن أريجا رئيس مكتب الاتصالات بأوروميا قال»إن الاشتباكات وقعت بعد أن نزل الناس إلى شوارع بلدة هراج الواقعة شرقى أوروميا للاحتجاج على مقتل شخصية قيادية فى منطقتهم، دون أن يذكر اسمه. كما ذكر بعض السكان المحليين للموقع الإخبارى ذاته أن ميليشيات شبه العسكرية يلقى عليها باللائمة فى كل تلك الأحداث، على حد قوله. وأشار الموقع إلى أن قوات الأمن سارعت إلى نشر عناصرها لفتح العديد من الطرقات التى قام المتظاهرون بإغلاقها فى أجزاء أخرى من أوروميا.