التكريم ينبغى أن يعطى للفنان فى حياته، ليشعر بأن رحلة عطائه وتاريخه الفنى لم تذهب هباء. وفى خطوة مهمة تحمل معها قدرا كبيرا من والوفاء والتقدير قامت أكاديمية الفنون برئاسة أحلام يونس،بنح الدكتوراة الفخرية لكل من الفناتين القديرتين: مديحة يسرى، ونادية لطفى. فقد قامت الأكاديمية بدعوة وفد يضم بعض الشخصيات الثقافية ومن ضمنهم حلمى النمنم وزير الثقافة، وأشرف زكى نقيب الممثلين والدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية ونبيلة عبيد وميرفت أمين وليلى علوى وإلهام شاهين ورجاء الجداوى ودلال عبد العزيز وسامح الصريطي، وقام هؤلاء الكوكبة بمنح «الدكتوراة الفخرية» لسمراء النيل الجميلة «مديحة يسرى» تقديرا لها ولمشوارها الفنى ولعطائها الطويل الذى قدمت لنا من خلاله، أجمل وأهم وأشهر الأفلام فى تاريخ السينما. وينعكس مردود كل هذا على سمراء الفن التى عبرت عن سعادتها الغامرة وأنها تشعر بعد هذا التكريم بأنها «ولدت من جديد» على حسب قولها. إيقونة الجمال «نادية لطفى» كان لها نصيب من هذا التكريم، حيث منحتها أكاديمية الفنون هى الأخرى الدكتوراه الفخرية من خلال حفل أقيم لها من مقر إقامتها داخل مستشفى المعادى العسكري، حضره أيضا حلمى النمنم وزير الثقافة. وعدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة والإعلاميين ومنهم سميحة أيوب وميرفت أمين والهام شاهين وأنوشكا وسمير صبرى ودلال عبد العزيز والمخرجة ساندرا نشأت ورجاء الجداوى وسامح الصريطى.وتم منح تلك الدكتوراة الفخرية لنجمتنا الجميلة تقديرا لمشوارها الفنى الذى أثرى الفن بأكثر من 75 فيلما، ويعد من أهم كنوز وكلاسيكيات السينما المصرية والعربية أيضا، وهى لفتة قد تكون بسيطة لكنها وبلا شك مثلت لدى النجمتين الكبيرتين كل معانى الوفاءوالإنسانية العظيمة والجميلة. نتمنى أن يستمر التكريم ويمتد إلى النجوم والنجمات الذين مازالوا يعيشون بيننا، ويستحقون منا الآن أن نقدم لهم الشكر والتكريم، على كل ما منحوه لنا خلال رحلة عطائهم السينمائى .