عيد أبوشريف رئيس قرية الروضة... فاجأ الجميع من أهالى القرية بوجوده وهو يتحرك على عكازين، بالكاد يستطيع السير وبدا عليه أنه لم يستكمل علاجه بمستشفى الجامعة بالإسماعيلية.. سألناه لماذا خرجت من المستشفى رغم عدم سماح الأطباء لك بذلك؟ فرد قائلا: والحزن بدا على ملامحه: لم أتحمل الانتظار، لأننى أعلم ما يعانيه أهلى وناسى بالقرية خاصة فى هذا التوقيت بالتحديد، فأنا رئيس القرية ويجب أن أكون معهم ، والأطباء أجروا جراحة لى فى قدمى لاستخراج عدة رصاصات ونصحونى بعدم التحرك إلا بعد شهر على الأقل ، فبعد أن فقدت النساء معظم رجالهن، فلا أحد يدير أعمالهن مثلما سأفعل أنا كرئيس للقرية، لذلك تركت المستشفى دون استكمال رحلة العلاج وليكن ما يكون حتى لو قطعت قدمى. هل من الممكن أن يقوم أحد غيرك بمباشرة العمل ؟ أكيد هناك العديد من المتطوعين ، لكن أنا اعلم طبيعة أهالى القرية بعد فقد الرجال فالعادات تمنع النساء من التحدث مع اى شخص غريب اعلم ذلك جيدا، وحسب ما توقعت أن هناك سيدات لم تفتح بابها لأحد ولا أحد يعلم عنهن شيئاً، لذلك كنت مصرا للحضور للمطالبة بحقوقهن كيف وجدت القرية بعد وصولك ؟ الحقيقة فخامة الرئيس لم يقصر نهائيا فالمساعدات تتدفق على مدار الساعة لأهالى القرية والمحافظ عبد الفتاح حرحور يشرف بنفسه على توزيعها، وأنا سوف أساعد بتعريف بعض الأسر التى لم تتقدم بأى أوراق لإثبات حقها من أهالى الشهداء. ماذا عن التعويضات التى سيتم صرفها لأهالى الشهداء؟ نحن نقوم بمساعدة العديد من مؤسسات المجتمع المدنى ولجنة من القضاة والمستشارين باستخراج إعلام الوراثة ليتم صرف 200 ألف جنيه لكل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب والصرف سيكون قريبا بعد انهاء الإجراءات.