الدكتور عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر حصل علي الدكتوراه في البلاغة والنقد من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر, وعمل أستاذا للدراسات العليا بكلية اللغة العربية. ينتمي الدكتور عبد العظيم المطعني إلي الجيل الفريد من علمائنا الموسوعيين الكبار, الذين يتسمون بشمولية النظرة والاطلاع الواسع والإلمام بالمعارف علي مختلف ألوانها, وقدم إضافات ثمينة إلي المكتبة العربية في مجال تخصصه الأصلي, وهو البلاغة العربية, وخاض عددا من المعارك ضد غلاة التطرف العلماني, وشارك في مناظرات عديدة دفاعا عن الفكر والهوية, وقدم دفاعات مجيدة عن الثقافة العربية الأصيلة, من خلال كتاباته المتنوعة في صحف مصرية وعربية عديدة, وكذلك خلال استضافته في الكثير من البرامج الإذاعية. وللفقيد العديد من الإسهامات في مجال الفكر الإسلامي واللغة, ففي مجال البلاغة صدر له كتاب عن خصائص التعبير القرآني والمجاز, وآخر كتبه في هذا المجال هو التفسير البلاغي للاستفهام. وفي مجال الفقه الإسلامي نشر له كتاب الفقه الاجتهادي, و حد الردة الذي صدر إبان النقاش الذي أثير حول قضية ردة الكاتب الصحفي الراحل فرج فودة, وردا علي رواية أولاد حارتنا للأديب الراحل نجيب محفوظ نشر د. المطعني جوانيات الرموز المستعارة لكبار أولاد الحارة. وأتت العديد من كتب الراحل في إطار رد الشبهات عن الإسلام, فكتب مواجهة صريحة بين الإسلام وخصومه و أوروبا في مواجهة الإسلام و سماحة الإسلام في الدعوة إلي الله, ودافع بكتابه أخطاء وأوهام في أضخم مشروع تعسفي لهدم السنة النبوية عن سنة النبي صلي الله عليه وسلم. وقبل وفاة د. المطعني حاول أن يصدر كتابا لرصد الحالة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين, لكن المنية قد عاجلته قبل إتمام فصوله. توفي الشيخ الدكتورعبد العظيم المطعني أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر يوم الأربعاء27 من رجب1429 ه الموافق29 من يوليو2008 م عن عمر يناهز77 عاما.