يخسر حوالى 800 مليون شخص حول العالم وظائفهم لصالح «الروبوتات» وتكنولوجيا الإنسان الآلى بحلول عام 2030، مع ارتفاع معدلات سيطرة «الروبوتات» على الوظائف فى الدول المتقدمة اقتصاديا. وكشفت دراسة أعدها معهد ماكينزى جلوبال الاستشارى وشملت 46 دولة وحوالى 800 شريحة وظيفية ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى.» أن نحو خُمس القوة العاملة على مستوى العالم سوف تتأثر بالتحولات المتوقعة خلال 13 عاما على الأكثر بسبب الاعتماد بشكل متزايد على تكنولوجيا الإنسان الآلى، لكن هناك دولا واقتصاديات ستكون أكثر تأثرا من غيرها، ففى حالة الدول المتقدمة سيكافح حوالى ثلث القوة العاملة من أجل الحفاظ على وظائفهم أمام اكتساح «الروبوت»، لكن فى حالة الاقتصاديات الأكثر تواضعا، ستتراجع هيمنة «الروبوت»، مع تقلص المخصصات المالية المتوفرة للاستثمار فى تكنولوجيا الإنسان الآلى. أما فى حالة الاقتصاديات الناشئة، فستكون ثورة «الروبوت» معتدلة، كما فى حالة الهند، حيث ستهيمن التكنولوجيا الحديثة على 9٪ فقط من الوظائف المتاحة. وترجح الدراسة أن تكون أكثر الفئات الوظيفية تأثرا بالتحول الجديد نحو العمالة الآلية هى تخصصات تشغيل الآلات والصناعات الغذائية، أما الفئات الوظيفية التى يرجح أن تظل الهيمنة فيها لبنى البشر فهى التدريس والمحاماة والطب.