أكدت الرئاسة الفلسطينية أن أى حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة لاتخاذ الإدارة الأمريكية قرارا بتمديد تعليق نقل سفارتها فى إسرائيل إلى القدس أو لا. وقال أبو ردينة فى بيان «إن أى حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة المستقلة». وأضاف: «القدسالشرقية بمقدساتها هى البداية والنهاية لأى حل ولأى مشروع ينقذ المنطقة من الدمار»، واعتبر أن «عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيبقى حالة التوتر والفوضى والعنف سائدة فى المنطقة والعالم». وقال أبو ردينة إن «الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الاعتراف بدولة فلسطين، وعدم شرعية الاستيطان، هو الذى سيخلق المناخ المناسب لحل مشكلات المنطقة وإعادة التوازن فى العلاقات العربية الأميركية». وأكد ابو ردينة أن «الرئيس محمود عباس لا يزال ملتزماً بسلام عادل قائم على أساس حل الدولتين». وأعرب وزيران اسرائيليان الخميس عن أملهما فى أن يقوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،بوضع حد لما وصفاه ب «وضع سخيف»، وأن ينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، تلبية لوعد قطعه أثناء حملته الانتخابية. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي،مايك بنس قبل أيام أن دونالد ترامب «يفكر فعلا» بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وأقرّ الكونجرس الأمريكى فى عام 1995 قانونا ينص على «وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل»، وعلى نقل السفارة الإمريكية إليها. وميدانيا، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلى وعدد من الشبان الفلسطينى عقب انتهاء صلاة الجمعة التى أقيمت فى منطقة رأس النخلة الواقعة شرق قرية قصرة جنوب شرق نابلس، وهو المكان الذى استشهد فيه الفلسطينى محمود عودة أمس برصاص المستوطنين اليهود. وقال مسئول ملف الاستيطان فى شمال الضفة، غسان دغلس، إن مواجهات اندلعت عقب انتهاء الصلاة، حيث أطلق خلالها جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحى والمطاطى تجاه الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلى دمر ليل الخميس- الجمعة منزل فلسطينى متهم بقتل رب عمل إسرائيلي، فى بلدة قباطية فى جنوب الضفة الغربية.