يقف القلم عاجزاً وسط مشاهد الدموع والدم التي عاشتها قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء الأيام الماضية.. فمن يستطيع وصف ما بداخل تلك القلوب المحطمة سوي أم من أرض الأبطال عاشت لتري فلذات أكبادها ودمائهم تكسو البياض.. كنّت بحسب وأكتب كل خطوة هنعمل ايه أقول بكرة أبني يكبر وأتسند عليه ملاكي كان حارسني ليل نهار بستقوي بيه مهما أتعب ولا أشيل كلمة منه تشيلني شيل كان يمسك طرف توبي يحضنه ويقول ياما طرفك حصني وأماني أحميني م الغريب سبت طرفي يا بني ليه وفايت دمك عليه آآه يا حلم عمري اللي ياما شقيت عليه ومن بين الأمهات كانت تصرخ أم مكلومة علي فقدان أحبائها الثلاثة.. يوم الجمعة صحي العيال تلات فتيان شُداد جُمال الكل صَبح ع الفطار وكالعادة كان فيه هزار وبعد لقمة وضحكة صافيه باسوا راسي بوسه دافيه واترموا في حضني الكبير وقالوا بنحبك كتير يا أُم الرجال يا وتد أنتِ الحنان وأحنا السند دموعي نزلت ع الجبين مسحوها ومسكوا الأيادي ونزلوا علي صوت الادان وقتها قلبي انخطف معرفش ليه! وقفت استني الرجوع سمعت ضرب.. عويل ودموع نزلت وسبقتني الخطاوي أدعي وأصرخ .. عيااالي لحد ما لقيت التلاتة دمهم كاسي البياض ااه يا سندي.. ضهري انكسر اللي دبحهم مش بشر .. يالي بتقولي اصبُري رجعلي واحد و انا صبري ازرعه من جديد.. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;