عائلات المصلين الذين استشهدوا فى الحادث الإرهابى بالعريش يحتاجون من كل مصرى الدعاء لهم بالصبر، وتحمل قسوة المأساة المروعة التى حلت بهم وهو أمر بالغ الصعوبة. الحالات التى نتجت عن الحادث مؤلمة ولا يتحملها القلب من فرط فظاعة الإرهابيين وغلظة قلوبهم، فهناك عائلات فقدت أسرا بالكامل فى الحادث وهذا هو الوجع الذى يضغط ويستمر طويلا،لا نملك فى مثل هذه الحالة التى تفوق قدرة البشر على تحملها إلا أن ندعو لهم بالقدرة على الصبر والتحصن بالإيمان بقلوب عامرة وثقة فى الإرادة العليا لرب العالمين. فى بيت من بيوت الله يلقى المسلم ربه هى نهاية بعدها الجنة مباشرة، ولكن كيف تهدأ نفوس الأحياء بعد رحيل الأحبة من الشيوخ والشباب والرجال والأطفال فى يوم جمعة وأثناء صلاة الجمعة؟. قد يشفى غليل هؤلاء الصابرين القصاص من القتلة المجرمين وهى مهمة مقدسة وأمانة فى عنق رجال القوات المسلحة والشرطة حتى تستريح أرواح الشهداء وتبرد قليلا النار المشتعلة فى قلوب أسرهم وذويهم وفى قلوب كل مصرى يعيش مرارة اللحظة ويتجرع الحزن على فقدان كل هؤلاء الأبرياء على أيدى السفاحين القتلة معدومى الضمير والإنسانية. لا يملك المرء فى مثل هذا المشهد المهيب سوى الدعاء لهم بالصبر والتفكير فى أى عمل قد يكون شراعا يعبر عن طريقه هؤلاء المكلومين نهر الأحزان العميق إلى شاطئ من الروحانية والتأمل فى حكمة الخالق التى هى أعلى وأقدر من كل فعل. بئر العبد التى أضحت فى يوم وليلة مكانا يتحدث عنه العالم بأثره وشهدت أبشع جريمة قتل فى تاريخ مصر الحديث ربما تكون بداية النهاية للفئة الضالة من الإرهابيين، فالتحدى بات لا يقبل القسمة، فهناك عدو قاتل جاوز المدى يستحق السحق بالقوة الغاشمة وأكثر منها فمن يقتل الأطفال الأبرياء وهم فى المسجد لا يمت إلى الإنسانية بشيء. رجال القوات المسلحة والشرطة لن يهدأ لهم بال قبل القصاص، وتعقب هؤلاء المارقين فى البر والبحر والجو إلى أن تتطهر أرض مصر من هؤلاء الأنجاس. لمزيد من مقالات ماهر مقلد;