نتائج مهمة وسريعة حققتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى التاريخية لقبرص فى مختلف المجالات، أبرزها تأكيد مكانة مصر الكبري، ودورها المحورى إقليميا ودوليا فى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة. وكذلك التقدير الأوروبى الكبير لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف، الأمر الذى تجلى فى حرص الرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيادس على تأكيد أن «مصر شريك ضرورى وأساسى للاتحاد الأوروبى فى مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب». الزيارة التاريخية فتحت الباب واسعا لدخول مرحلة جديدة من التعاون المصرى القبرصى اليونانى فى المجال السياسي، انطلاقا من جهود مصر للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، بدعم سيادة الدول على أراضيها، وترسيخ مؤسساتها الوطنية، لتكون قادرة على مواجهة الإرهاب، واستعادة الاستقرار، وتوفير الأمن لشعوبها. وأتاحت الزيارة فرصا جديدة أمام المستثمرين، ليستفيدوا من المزايا التى وفرتها مصر لتشجيع الاستثمار فى جميع المجالات، بعد أن طمأن الرئيس السيسى مجتمع الأعمال إلى أن مصر اتخذت اجراءات فعالة لإزالة جميع العقبات أمام المستثمرين، وتقديم المزيد من الحوافز لهم. جاءت كلمات الرئيس السيسى واضحة محددة وهو يخاطب مجتمع الأعمال قائلا: «إن المستثمرين سيجدون منى وحكومتى البلدين كل الدعم لتعزيز التعاون المشترك، ونؤكد أن الحكومة المصرية ملتزمة بتذليل كافة العقبات التى تواجه المستثمرين». وقد استقبل رجال الأعمال هذه التصريحات بترحاب كبير واهتمام بالغ. ولم يغب الشباب عن المباحثات التى شهدتها الزيارة، حيث تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، ومتابعة تطورات المشروعات المشتركة، والمجالات الجديدة للتعاون، لتوفير فرص عمل جديدة للشباب. نتائج الزيارة التاريخية لا تتوقف عند هذا الحد، بل تمتد إلى المجالات التجارية والثقافية والتكنولوجية وغيرها. أما الحفاوة الكبيرة التى قوبل بها الرئيس السيسى فى جميع اللقاءات بمختلف المستويات فقد عكست تقدير قيادات قبرص واليونان لجهود الرئيس السيسى فى بناء مصر الحديثة، وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، ودعم الأمن والسلام بالمنطقة والعالم. لمزيد من مقالات رأى الاهرام