جاء انعقاد القمة الثلاثية الخامسة التى جمعت أمس زعماء مصر واليونان وقبرص فى نيقوسيا لتؤكد الإرادة السياسية القوية للدول الثلاث على دعم التعاون المشترك فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتناولت محورين أساسيين، هما العلاقات بين الدول الثلاث، وكيفية تطوير هذه العلاقات فى مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها، فى ظل الأفكار المطروحة لعدد كبير من المشروعات العملاقة بينها، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية التى تمر بها المنطقة وتداعياتها على الدول الثلاث، خصوصا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وقال تقرير أعدته هيئة الاستعلامات إن القمم الأربع بين الزعماء الثلاثة قد حققت نتائج متميزة خلال ثلاثة أعوام فقط من تاريخ تدشين هذه الآلية المشتركة التى تهدف إلى تحقيق مصلحة الشعوب بالبلدان الثلاثة والإقليم. القمة الأولى: أسس الحوار الإقليمي ففى القمة الأولى التى استضافتها القاهرة فى نوفمبر 2014 تم إطلاق تلك الآلية عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة فى مصر، وأكد الزعماء الثلاثة فى تلك القمة أن المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية هى احترام القانون الدولى والأهداف والمبادئ التى يجسدها ميثاق الأممالمتحدة. القمة الثانية: ترسيخ الحدود البحرية اما القمة الثانية التى عقدت فى قبرص فى ابريل 2015 فقد ناقشت عدة محاور، من اهمها عملية ترسيم الحدود البحرية فى المياه الإقليمية بالبحر المتوسط ، وتنشيط القطاع السياحى بين الدول الثلاث، وعمليات الهجرة غير الشرعية. القمة الثالثة: التعاون ليس ضد أحد وفى القمة الثالثة التى استضافتها العاصمة اليونانية اثينا تمت مناقشة عدد من القضايا المهمة منها مبادرة التعاون وترسيم الحدود الدولية على أساس القانون الدولى لاستغلال إمكانات هذا الموقع المحورى فى مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. القمة الرابعة كانت فى القاهرة شهدت القاهرة القمة الرابعة، فى 11 أكتوبر 2016، التى حددت آلية تعزيز التعاون الاقتصادى والاستقرار والسلام بالمنطقة، والمجالات ذات الاهتمام المشترك والعمل معا نحو ترسيخ السلام والاستقرار والأمن والرخاء فى منطقة البحر المتوسط.