يرتبط الغذاء بتفاصيل الحياة اليومية والعمل على توفير السلع فى الوقت المناسب وبالسعر المناسب، وقد انسحب على اهتمامات الدولة فظهرت الحركة التعاونية ثم المجمعات الاستهلاكية التى ازدهرت منذ الستينيات إلى أن واجهت المجمعات منافسة فى الثمانينيات بعد انتشار ما أطلق عليه «سوبر ماركت» وأصبح الفارق فى السعر لا يجذب المواقع الحكومية، بالإضافة إلى دورة المستهلك داخل المنفذ وتوجد حاليا المجمعات الاستهلاكية والمؤسسة الاقتصادية للقوات المسلحة التى توفر السلع الغذائية والسلع المعمرة، بالإضافة إلى الوحدات المتنقلة لتغطية الخدمة بالمناطق التى تفتقر إلى خدمات المجمعات. ولما كانت النفقات الإدارية تؤثر على أسعار السلع خاصة وسائل النقل من مواقع الإنتاج إلى المجمعات فإن الأمر قد يتطلب التنسيق مع شركات القطاع العام بحيث تلتزم شركات الإنتاج بتخصيص موقع ملحق بالمصانع لطرح إنتاجها، وأن تخصص منافذ بأسواق الخضر والفاكهة الخاضعة لإشراف الغرف التجارية للبيع المباشر للمستهلك، وينتهى بذلك الوسطاء بما يسهم فى تلبية الاحتياجات بالسعر المناسب، وتخضع تجارة التجزئة المرونة خاصة أن بعض أصناف الخضر تتعرض للتلف، وتتطلب المرونة وإعادة النظر فى أسعار السلع الراكدة، ثم إننى أتساءل: ماذا لو تم توصيف البائع بالمضيف بما يعنى حسن استقبال المستهلك، خاصة وأن شركات المجمعات متحركة تتفاعل مع السوق فى رسالتها نحو الوطن والمواطن. إبراهيم عنانى مستشار سابق بإحدى شركات وزارة التموين