انتقد رئيس مجلس النواب د. على عبد العال خلو القاعة من نوابها، فقد وجه إنذارا شديد اللهجة للنواب المتغيبين عن حضور الجلسات دون أعذار، حيث ظهرت القاعة شبه خالية، وبكل أسف هذا هو السائد الآن، وكشف رئيس المجلس عن اتخاذه مجموعة من الإجراءات الجديدة لمواجهة تلك الظاهرة، بل إن رئيس المجلس قرر أن توضع أسماء النواب المتغيبين على باب القاعة .. إلخ. إن هذه الظاهرة مخزية بكل المقاييس، فلم نعط لهم أصواتنا لنيل شرف الحصانة والجلوس فى بيوتهم أو التفرغ لإدارة أعمالهم الخاصة، فنوابنا ما هم إلا موظفون بالدولة، لهم حقوقهم التى يطالبون بها دائما صغيرة أو كبيرة، وهم يتقاضون بدل حضور تلك الجلسات وبدل تصفيق وبدل رفع الأيادى بالموافقة الدائمة على قرارات وقوانين الحكومة التى ترهقنا، وعليهم واجبات، ومن صميم واجباتهم حضور جميع جلسات مجلسهم الموقر، فهل ستستمر هذه الصورة المخزية إلى أن نرى القاعة خالية تماما إلا من رئيسها ووكيليه فقط؟!! أعتقد أن قرار رئيس المجلس بوضع أسماء المتغيبين على باب القاعة لا يكفي، فنتمنى أن تعلن أسماء نوابنا المتغيبين دون عذر علانية بنشرات الأخبار والصحف، وياحبذا لو كانت مصحوبة بصورهم وأسماء دوائرهم الانتخابية ليعلم من انتخبوهم تقصير نوابهم وليأخذوا حذرهم عند تقدمهم لترشيح أنفسهم مرة أخري، وأهمس فى أذن رئيس المجلس .. لماذا لا يسن قانون يلزم النائب بحضور ما لا يقل عن ثمانين فى المائة من الجلسات ومن يتعدى نسبة غيابه المسموح بها دون عذر تتم إقالته، أكرر أننا لم نعطكم أصواتنا للجلوس بمنازلكم والتقاعس عن حضور الجلسات، أما إن كان تغيبكم عن حضور الجلسات من منطلق (الحضور زى عدمه) فهذا شيء آخر! د. حسام الدين أحمد سلطان