يستحق كأس العالم المقبل المقرر إقامته فى روسيا 2018،أن يطلق عليه مونديال العرب، بعد أن صعدت 4 منتخبات عربية للنهائيات، وهى مصر وتونس والمغرب والسعودية، لنبارك لجماهيرنا هذا الإنجاز العظيم وخطفت الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال أنظار العرب، حيث كان الجميع ينتظر كلمة الحسم من أبناء تونس الخضراء وأسود الأطلسى، وقد كان المنتخبين على قدر المسئولية، ولم يخيبا ظن جماهير الوطن العربى، بعد أن تعادل أبناء معلول سلبيا مع ليبيا، فى الوقت الذى انتزع المنتخب المغربى الشقيق فوزا تاريخيا من بين أنياب أفيال كوت ديفوار على أرضها ووسط جمهورها، لتكتمل فرحة العرب، حيث كانت أكبر مشاركة عربية فى المونديال بواقع 3 منتخبات فقط منذ إنطلاق المنافسات فى نسختي 1986و1998 . والحقيقة أن المتابع للكرة العربية، خلال العام الحالى يدرك تماما مدى التطور الذى أصاب أنديتها، حتى أن المربع الذهبى لدورى أبطال أفريقيا العام الحالى، كان يضم 4 أندية عربية، هى الأهلى المصرى والترجى التونسى واتحاد العاصمة الجزائرى والوداد المغربى المتوج باللقب. كما أن منتخبات مصر وتونس والمغرب، قدمت خلال التصفيات الأفريقية نتائج متميزة، وكان الصعود بأيديها دون التعلق بنتائج الأخرين، حيث خطف منتخب مصر فوزا دراماتيكيا من الكونغو، ليصعد رسميا قبل لقاء غانا أمس فى الجولة الأخيرة، كما كان يكفى منتخبى تونس والمغرب التعادل فى الجولة الأخيرة أول أمس للصعود وهو ما حدث عن جدارة واستحقاق ، وكان المنتخب السعودى الشقيق هو أول المنتخبات العربية المتأهلة رسميا عن قارة أسيا بعد أن قدم سلسلة من النتائج الجيدة . وأعتقد أن صعود 4 منتخبات عربية فى سابقة تاريخية للمونديال ،يجعلنا نشعر بحجم المسئولية ، فنحن أمام أكبر تجمع كروى فى العالم ،لذلك يجب على كافه المنتخبات العربية أن تستعد بقوة ، وأن تلقى خلف ظهرها قصة التمثيل المشرف ، نريد منافسة حقيقية ونتائج تبهر الجميع . وبعيدا عن الأداء والنتائج نريد أن تصدر المنتخبات الأربع المتأهلة ، صورة حقيقية عن بلادنا وحضارتنا ،التى كانت ومازالت حديث العالم ،نريدها تستثمر الحدث حتى ترى البشرية أخلاق العرب ، وروحنا الرياضية خلال المباريات ،لنؤكد للجميع أن الإرهاب صنيعة غربية لا علاقة لنا به وأن العرب هم حاملى راية السلام ،بإختصار نريد أن يردد العالم أن كأس العالم بروسيا هى مونديال العرب. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;