جذب نموذج محاكاة الأممالمتحدة ومجلس الأمن, على هامش «منتدى شباب العالم»، أنظار الجميع، وحظى بمتابعة واسعة، خصوصا مع حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على حضور ختام التجربة أمس. وحرصت «الأهرام» على لقاء عدد من الشباب المشاركين، وكان منهم رضوى حامد، التي تولت إلقاء نص مشروع قرار مكافحة الإرهاب خلال الجلسة الختامية أمس، التى قالت إنها قامت بالاطلاع والتدريب على آليات وسياسات الأممالمتحدة قبل منتدى شباب العالم، وقد رشحتها لجنة الاختيار التي استقبلت طلبات المشاركة في نموذج المحاكاة، وكانت من الموجهين لباقي المشاركين خلال فترة التدريب والإعداد. وقد درست علوم الكمبيوتر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل أن تتخرج منذ عام لتعمل حاليا في مجال دعم ريادة الأعمال. أما عمرو سماحة، الطيار بشركة مصر للطيران، فله تجارب سابقة في نماذج المحاكاة الجامعية، مما رشحه للمساعدة فى توجيه المشاركين بنموذج المحاكاة، وأوضح سماحة أن عملية الاختيار كانت تستهدف مشاركين من ثلاث مجموعات أساسية، الشباب المصري من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب لكونهم أصحاب اطلاع سابق على مسألة السياسات العامة والقوانين المحلية والدولية، والمجموعة الثانية من الشباب المصري من خارج البرنامج الرئاسي ولكن من أصحاب الاهتمام بالسياسة المحلية والدولية. وتركز المجموعة الثالثة على الأجانب المتقدمين للمشاركة في نموذج المحاكاة من خارج مصر. وأكد سماحة أن نموذج المنتدى هو الأكثر نجاحا واحترافية من وجهة نظره مقارنة بغيره من النماذج التى شارك فيها، لأن المشاركين التزموا خلاله بالمعايير الفعلية لعمل الأممالمتحدة ولتوجيه عمليات المناقشة والتفاوض خلال الجلسات، على خلاف النماذج الأخرى التى قد لا تعكس نفس القدر من الالتزام. سام داوو من بلجيكا وصلت اليه أخبار تجربة محاكاة الأممالمتحدة ومشروع منتدى شباب العالم من صديق مصري شجعه على المشاركة، خصوصا أن له تجربة سابقة في نماذج المحاكاة الأممية بالجامعة. وقد شارك داوو خلال جلسات نموذج المحاكاة ضمن الفريق الممثل للمملكة المتحدة، ويقول إن المنظمين والموجهين حرصوا، خلال فترة الإعداد والتدريب، على التأكد من إلمامه أولا بمعايير وإجراءات عمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وثانيا بمواقف وسياسات المملكة المتحدة التي يفترض أنه يمثلها. وشارك موسى فريمون من غانا وهو من الوافدين الذين لا يملكون سابق خبرة في تنفيذ نماذج لمحاكاة الأممالمتحدة، فبالنسبة له الاستفادة والخبرة كانتا أكبر وأكثر تكثيفا، ويقول موسى إن الموجهين الذين وفدوا لتدريبه وزملائه من وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية قدموا له معلومات وافية حول الأداء الدبلوماسي وإدارة عمليات التفاوض والعمل وفقا للقوانين والأعراف الدولية.