شهد ثانى أيام «منتدى شباب العالم» بدء «نموذج محاكاة الأممالمتحدة»، حيث جرت الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمن المصغر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركة أكثر من 60 شابا وشابة من مختلف أنحاء العالم. بدأت الجلسة وسط حضور مكثف من جانب المنظمات الدولية والإقليمية، وتحديدا الجهات والهيئات المرتبطة بعمل منظمة الأممالمتحدة، التى حضر ممثلوها لمتابعة تدشين هذا النموذج المصغر لمنظمتهم. ومثل الشباب المشارك دول اليابان والمانيا والسنغال وإثيوبيا وايطاليا وكازاخستان والمملكة السويدية وأوروجواى وأوكرانيا وجنوب أفريقيا واوغندا ودولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وبوليفيا، بالإضافة إلى مصر. ومعهم ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية وهى فرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا الشمالية. كانت عملية اختيار شباب نموذج المحاكاة عبر عملية تقديم واختيار منفصلة عن المشاركات الاعتيادية للشباب من مختلف أنحاء العالم، وتلقوا تدريبا على إدارة أعمال النموذج وتوجيه المناقشات بداخله وفقا لمعايير ونظام العمل الفعلى للأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن ودوره فى حفظ الأمن والسلم الدوليين. وبدأ رئيس المجلس المصغر بافتتاح الجلسة واستعراض أولى لأجندة القضايا التى سوف يتناولها المجتمعون خلال الجلسات التالية وفى مقدمتها مكافحة التهديدات المتمثلة فى الجماعات الإرهابية وأنشطتها على أوضاع السلم والأمن الدوليين. وتقوم مناقشات مجلس الأمن الشبابى فى هذا الشأن على أساس الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب التى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 8 سبتمبر 2006، مع مناقشته تقديم توصيات حول إمكانات الإضافة للاستراتيجية. وتتسع القضايا على أجندة مجلس أمن المنتدى، لمناقشة قضايا مرتبطة بأزمة الإرهاب، ومنها الهجرة غير المشروعة ومعاناة النازحين، كما تتضمن القضايا المرتبطة «الحرب السيبرانية» أو «الحرب الإلكترونية» التى باتت تهديدا حقيقيا لا يستهان به بالنسبة لمعظم دول العالم. ومن المفترض أن تنتهى جلسات مجلس أمن منتدى الشباب غدا بعقد جلسة ختامية يصدر عنها توصيات بشأن القضايا التى تمت مناقشتها. بدأت الجلسة بكلمة لرئيسها الذى وجه كلمة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على الفرصة التى منحها للشباب والرسالة التى أقيم المنتدى من أجلها بهدف منح صوت للجيل الشاب ودفع فرص الاندماج والتكامل بينهم، بحيث يتحقق لهم فرص التفاوض بعقلانية وفاعلية من أجل حل الأزمات المشتركة والتطلع إلى مستقبل أفضل. وأقر رئيس الجلسة بأن العالم يمر بمرحلة بالغة الصعوبة من حيث حجم الصراعات والأزمات التى يشهدها والتى تتطلب تفعيل دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن لإدارة علاقات الدول الأعضاء وحفظ الأمن والسلام الدوليين. وأجمع المتحدثون مندوبين عن الدول الممثلة فى النموذج على ضرورة عدم ربط ظاهرة الإرهاب بأى عقيدة أو مجموعة عرقية، ورفض فكرة سن سياسات انتقائية تستهدف قطاعات بعينها على هذا الأساس. كما شجب المشاركون تبرير التدخل فى الشأن الداخلى للدول، مع تأكيد ضرورة التعامل مع أعراض ظاهرة الإرهاب وكذلك مسبباتها. واستعرض المندوبون ممثلو دول مثل بوليفياوفرنسا وروسيا وإثيوبيا تجارب دولهم مع مواجهة الإرهاب مطالبين بتشكيل تحالف دولى لمواجهة الأزمة. من جانبه أكد مندوب مصر فى النموذج الأممى رؤية مصر التى تقوم على عدة أسس أهمها مواجهة التطور الجديد فى ظاهرة الإرهاب بدخول الدول وتوفيرها التمويل والسلاح والدعم اللوجستى للمنظمات الإرهابية فى تدشين لما وصفه المندوب ب «الحرب بالوكالة» التى تسعى للنيل من استقرار دول.