أصدرت تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية أوامر بالتحقيق فى تقرير عن تورط مارك جارنييه وزير الدولة للتجارة الدولية فى فضيحة تحرش جنسي، وذلك فى إطار محاولة ماى التعامل مع ما يوصف ب«ثقافة التحرش» فى الوسط السياسي. وذكرت صحيفة «ذا ميل» البريطانية أن جارنييه طلب من السكرتيرة كارولاين إدموندسون شراء لعبتين جنسيتين له وتحرش بها لفظيا. وحاول الوزير البريطانى الدفاع عن نفسه فى تصريحات ل«ذا ميل» حيث قال إن التعليق اللفظى كان جزءا من حديث مسل عن برنامج تليفزيوني، وأن طلبه شراء لعبتين جنسيتين جاء على سبيل المزاح.وجاء التقرير بعد أن كانت متحدثة باسم ماى قد ذكرت يوم الجمعة الماضى أن أى سلوك جنسى غير مرغوب فيه «غير مقبول على الإطلاق»، وأن أى وزير يتصرف بشكل غير لائق سيواجه «إجراءات خطيرة». وكانت ماى تعلق بذلك على تقرير فى صحيفة بريطانية أخرى يصف ثقافة التحرش الجنسى بين النواب والعاملين معهم فى البرلمان.ومن جانبه، أشار جيريمى هانت وزير الصحة إلى أن ماى طلبت من المسئولين التحقيق فيما إذا كان جارنييه قد انتهك قواعد السلوك الخاصة بالوزراء.وقال هانت إن ماى كتبت كذلك إلى جون بيركاو رئيس مجلس العموم بالبرلمان لتطلب نصيحته بشأن تغيير الثقافة السائدة بالمجلس. جاء ذلك بعد يوم من مظاهرات شاركت فيها المئات من النساء فى عدد من المدن الفرنسية فى مقدمتها العاصمة باريس احتجاجا على التحرش الجنسى فى أعقاب فضيحة المنتج السينمائى الأمريكى هارفى واينستين.واتهمت عدة نساء القطب السينمائى واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسى عليهن فى حوادث تعود للثمانينيات، من بينهن ثلاث نساء قلن إنهن تعرضن للاغتصاب. ورفع المتظاهرون الفرنسيون والذين كان أغلبهم من النساء لافتات كتب عليها «العدالة للنساء» ولا نريد أن نبقى صامتين». وبدأت مشاورات فى فرنسا خلال الشهر الحالى بشأن قانون جديد مقترح يتضمن خطوات لمكافحة التحرش الجنسى فى الشوارع.