فجأة يتسلل النوم الى جفون الطالب فيجد نفسه ينسحب دون أن يشعر الى نوم عميق.. وفجأة يستيقظ على صوت المعلم وهو يصيح: «اصحي» ويعتذر الطالب.. إحساس ذقناه جميعا دون قصد ولكنها مشكلة حقيقية تفقد الطالب الكثير من الشرح والدروس المهمة.. صفا الفقى أخصائية الصحة النفسية تقول: يجب التعرف على أسباب ظاهرة نوم الطالب داخل الفصل للتقليل من حجمها، فإذا نظرنا سنجد العديد من الأسباب منها: عدم وجود الدافعية للتعلم، وطرق التدريس غير المتجددة وغير المناسبة لاستيعاب الطالب للمادة، وعدم إشراك الطالب فى أثناء الشرح، هذا بجانب وجود أسباب صحية والضعف العام للكثير من الطلاب بسبب عدم تناول وجبة الإفطار التى تلعب دورا مهما فى الاستيعاب والنشاط، بالإضافة لعدم تناول الطعام الصحي، والسهر أمام التليفزيون ووسائل التواصل، وعدم الحصول على القدر الكافى من النوم والذى يجب ألا يقل عن 8 ساعات. وهناك أيضا بعض المشاكل الأسرية التى لها آثار نفسية سلبية على الأبناء وعلى تركيزهم والاستيعاب والإقبال على التعلم، ولا ننسى كثافة وكثرة عدد الطلاب بالفصل، وعدم استخدام الوسائل التعليمة الحديثة المختلفة المناسبة لإيصال المعلومة، مع عدم مراعاة القدرات والفروق الفردية للطلاب، وهناك بعض المدرسين تتسم طريقة أدائهم بالهدوء مما يدفع الطالب للهروب بالنوم فى أثناء الحصة. وتقدم اخصائية الصحة النفسية بعض النصائح والإرشادات للتقليل من الظاهرة مثل: قيام المعلم باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة المناسبة للمناهج وللطلاب، وعدم الاعتماد على التلقين، وتقسيم وقت الحصة بين الشرح والتطبيق والمناقشة. ويجب أن يراعى المعلم طريقة شرحه وصوته فى أثناء الحصة، وتغيير مكان الطالب فى الفصل بين الوقت والآخر، وعدم التمييز بين الطلاب، وتوفير الوقت الكافى للعب وممارسة الأنشطة. وعلى الأهل تقع مسئولية نوم الأبناء من 8 الى 9 ساعات متواصلة وعدم السهر، والاهتمام بتناول وجبة الإفطار الصحية والمتوازنة، ومحاولة حل المشاكل النفسية للطالب بسبب المشاكل الأسرية.