«عن بابلو نيرودا الشهيد .. دوارة بتعدى السنين».. هكذا خلد الشعر المصرى الكاتب الشيلى الشهير الحائز على جائزة نوبل فى الآداب عبر إحدى قصائد الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم التى تحمل عنوان «بابلو نيرودا»، والتى لمح فيها إلى أنه مات مقتولا مثل شى جيفارا. وبعد سنوات من الغموض الذى أحاط بوفاته هو وصديقه المقرب الرئيس الشيلى الأسبق سلفادور الليندي، كشفت مجموعة من الخبراء الدوليين أمس عن أن نيرودا قتل بمادة سامة وليس بسرطان البروستاتا كما أشيع. وكانت السلطات الشيلية قد أعلنت فى 2011 عن إعادة فتح التحقيق فى مقتل الليندى ونيرودا اللذين فرقهما الموت فى غضون أيام من بعضهما، حيث قيل إن الليندى انتحر خلال الانقلاب العسكرى الذى قاده الجنرال أوجوستو بينوشيه فى 11 سبتمبر 1973، وأن نيرودا توفى بعد ذلك ب12 يوما نتيجة أزمة قلبية أصابته جراء مرضه بسرطان البروستاتا الذى كان يعانى منه. وأجريت الدراسات لتوضيح ما إذا كان الشاعر قد مات بأسباب طبيعية، أو ما إذا كان بينوشيه قد سممه، غير أن الخبراء قالوا إن هناك حاجة لمزيد من التحليلات للتوصل إلى نتيجة نهائية. وقال ماريو كاروزا، وهو قاض يتولى التحقيق الذى يشمل 16 خبيرا من إسبانيا وفرنسا وشيلى والولايات المتحدة وكندا «لا يمكننا تحديد أن أطرافا ثالثة تدخلت بشكل فعال، لكننا نرى أن هناك احتمالا أن تكون أطراف ثالثة قد تدخلت». يذكر أنه تم دفن جثة الشاعر الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 1971 للمرة الرابعة فى عام 2016، بعد ثلاث سنوات من استخراج رفاته، لتحديد السبب الدقيق للوفاة.