ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بالرغم من أن الواقعة أصبحت بين أيدى القضاء وساحات العدالة إلا أنها تفتح الباب أمام طابور طويل من علامات الاستفهام حول حرمة المدارس وحمايتها من الإهانة والاعتداءات من جانب بعض أولياء الأمور. الأسئلة تفجرت بعد أن فوجئ طلاب المدرسة التجريبية بمطاى بمحافظة المنيا باقتحام أحد ضباط الشرطة التابع لقسم شرطة مطاى لطابور المدرسة الصباحى وتعديه على بعض الطلاب بالضرب المبرح وتعديه أيضا على معلمة ومديرة المدرسة، إثر محاولتهما لمنعه من فعلته الشنعاء مما أدى الى اصابتهم جميعا واشاعة الفوضى بين الطلاب فى محاولة منهم للهروب من أمام الضابط. وحول الواقعة قال محمد عبد اللطيف نقيب معلمى المنيا: « إن النقابة قامت بالتحرك الفورى وتم إبلاغ رمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم، ومديرية أمن المنيا». وأشار سيد البرادعى رئيس اللجنة النقابية بمطاي، إلى تجمع العشرات من أولياء الأمور وأبنائهم أمام النيابة للمطالبة بسرعة التحقيقات مع الضابط المعتدى والذى قام بإشهار السلاح فى وجوههم داخل مجمع المحاكم بمطاى موضحا أن السبب يرجع الى تشاجر نجله مع أحد تلاميذ المدرسة. وقال خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب: إنه هذه الواقعة فردية ولا تعبر إلا عن الضابط مرتكب الواقعة فقط وأن جهاز الشرطة هو جهاز منضبط لا غبار على وطنيته إلا أنه يجب الحفاظ على كرامة المعلمين وأن تكون هذه الواقعة هى البداية لسن تشريعات جديدة لحفظ الحرم المدرسى الذى يحوى فلذة أكبادنا والذى هو المنبر الأول للعلم والمكان المقدس الذى تبجله كل الأديان بالإضافة إلى حفظ كرامة المعلمين الذين يؤدون أعظم رسالة قام بها الأنبياء والرسل قبلهم مناشداً وزير الداخلية بضرورة تكثيف الوعى ونشر الإرشادات اللازمة للتعامل مع أطراف المنظومة التعليمية. وأوضح إبراهيم شاهين وكيل أول نقابة المعلمين أن نقابة العلمين هى خط الدفاع الأول عن المعلمين وأنها تتابع الواقعة منذ حدوثها مع جميع الأطراف حيث تم التواصل مع المعلمين وأولياء أمور التلاميذ المعتدى عليهم ومديرة المدرسة ومحامى النقابة ورئيس اللجنة النقابية ورئيس النقابة الفرعية بالمنيا بالإضافة إلى الوفد الذى تم تشكيله للسفر إلى مطاى للمتابعة عن كثب.