اتفقت كل من تيريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة تصدى المجتمع الدولى لأنشطة إيران التى تزعزع استقرار المنطقة والتعامل مع برنامجها الصاروخى الباليستي، لكنهما شددتا فى الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بالاتفاق النووى مع طهران. جاءت تصريحات ماى وميركل بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الأول استراتيجية جديدة تجاه إيران وتهديده بالانسحاب من الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما. فى الرياض، جدد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال اتصال هاتفى مع الرئيس الأمريكى ترحيب الرياض بالاستراتيجية الحازمة تجاه إيران، مشيدا بدور إدارته فى مواجهة تهديدات طهران. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك سلمان أشاد بالدور القيادى للإدارة الأمريكية «التى تدرك حجم تلك التحديات والتهديدات»، مؤكدا «ضرورة تضافر الجهود واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف وراعيه الأول إيران». من جهته، اعتبر محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانى، أن خطاب ترامب حول إيران يمثل انتهاكا للاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي. وقال ظريف فى لقاء أجراه معه التليفزيون الإيرانى الرسمى إن تصريحات ترامب تتناقض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق حول البرنامج النووى الإيراني. وأضاف: «لقد أرسلت حتى الآن تسع رسائل إلى فيديريكا موجيرينى المفوضة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى والمكلفة بمتابعة سير الاتفاق للإبلاغ عن المخالفات والانتهاكات الأمريكية وسوف اكتب رسالة جديدة بشأن تصريحات ترامب».