اجري يا مجدي ..والله يا مؤمن ومالك عليه يمين ده كان أول تعليق صدر منى بشكل تلقائي عقب انتهاء مباراة التأهل لمونديال روسيا 2018. تلقائياً تخيلت كابتن مجدي عبد الغنى بيجرى ومصر كلها بتجرى ورأه _ وذلك مع خالص تقديري واحترامي للكابتن مجدي عبد الغنى _فمن وجه نظري يعد كابتن مجدي من أكثر الشخصيات ذكاءً فهو لم ينجح فقط في استغلال ضربه جزاء واحدة لتبقيه تحت الأضواء ل 28 عاماً ، بل نجح في غض الطرف عن هداف مصر والعالم العربي الأول في المونديال المرحوم الكابتن عبد الرحمن فوزي والذي سيحل يوم السادس عشر من أكتوبر الذكرى التاسعة والعشرين لوفاته. «عبد الرحمن فوزي» من القلائل الذين جمعوا بين قمصان «الأهلي والمصري والزمالك» إنه الترجمة الحرفية للجبروت الكروي والقدرات الخارقة
ولد في 11 أغسطس 1909 بمدينة بورسعيد ، وفي مدرسة بورسعيد الابتدائية انطلقت الشرارة الكروية الأولى له فلعب في صفوف فريق النيل ببورسعيد، والذي كان نواة لتخريج لاعبين للنادي المصري، حيث كان يلعب هذا الفريق بالدرجة الثانية، ولعب به 3 سنوات.
وفي زيارة لسكرتير النادي المصري موسى أفندي لفريق النيل، عام 1926، انبهر بأدائه فسارع بضمه للفريق، وبالفعل نجح «عبد الرحمن» عام 1927 في تسجيل هدفين في أول مباراة له ضد الأجانب ببورسعيد، ليخرج بها المصري فائزًا. انتقلت أسرته عام 1932 إلى القاهرة، مما دفعه للعب ضمن فريق مدرسة السعيدية الثانوية.
في العام الأول لوجوده بالقاهرة اختاره الكابتن مصطفى كامل منصور ليلعب مع الأهلي ، وبالفعل لعب موسم واحد مع الأهلي، وبناء على رغبته ورغبة العائلة عاد إلى المصري، بعد خلافات كبيرة بين المصري والأهلي.
ويحكى عن «عبد الرحمن» أنه اشتهر بقوة تسديداته وكان يتدرب عليها منفردا قبل المباريات بوضع إحدى الكرات في بركة ماء لساعات طويلة يخرجها بعدها ليجدها ثقيلة ووزنها ضعف الوزن القانوني ويتدرب عليها لتقوية عضلات قدميه، وبعدها يتدرب على الكرات العادية فيجدها خفيفة جدًا، مما يمكنه من تسجيل العديد من الأهداف بسهولة.
اختير «عبد الرحمن» عام 1934 للعب مع منتخب مصر في كأس العالم بإيطاليا ضد المجر، وأحرز هدفين، وانتهى اللقاء 4/2 لصالح المجر، وأمام هذا التألق تم اختياره كأفضل جناح أيسر مهاجم في كأس العالم 1934، وأيضا ضمن منتخب العالم. انتقل بعد ذلك من النادي المصري إلى «المختلط» - الزمالك حاليًا»، عام 1935، وكان حسن باشا رفعت محافظا للقناة (بورسعيد) يعمل وكيلا لوزارة الداخلية، وكان صديقا لمحمد حيدر باشا رئيس نادي الزمالك، وتم ضمه للقلعة البيضاء ولعب له حتى 1944. حرمته الإصابة من المشاركة في الدورة الأولمبية 1936 ببرلين، وفي عام 1947 اعتزال كرة القدم، ليبدأ رحلة جديدة مع التدريب. تم اختياره عام 1954 لتدريب المنتخب المصري، وشارك في تدريب الزمالك واكتشف جيل الخمسينات بالزمالك علاء وشريف وعصام وأبو حسين، بعد أن لعب بنفسه مع جيل عبد الكريم صقر وحنفي بسطان وزقلط ولطيف بالزمالك. على المستوى التدريبي، كان النجم البورسعيدي أول من صعد بالمحلة للدوري الممتاز، وتدريب المنتخب السعودي، وعام 73 درب الزمالك ونال أعلى مرتب يناله مدرب حينها ب150 جنيهًا شهريًا، ثم درب أقدم نادي في مصر «السكة الحديد»، وعُين مشرفًا عامًا على فرق الناشئين بالزمالك، وكذلك مستشارًا فنيًا للرياضة بوزارة الشباب حتى خرج للمعاش. لم ينس الزمالك قيمة هذا اللاعب البورسعيدي فكرمه بإطلاق اسمه على الصالة المغطاة، وعين مستشارًا للنادي حتى وافته المنية. ادعوكم لمشاهدة هدف عبد الرحمن فوزي في مونديال 1934 . لمزيد من مقالات نيفين عماره;