شهد مهرجان الإسكندرية السينمائي برئاسة الناقد الأمير أباظة على مدار أيامه الأولى نشاطا ملحوظا، حيث تم تكريم مجموعة من القامات الفنية المصرية والعربية والأجنبية من بينهم: حسين فهمى وصفية العمرى وفريد بوغادير وخالد يوسف والنجمة العالمية بياتريس دال، وأقيمت عدة ندوات للمكرمين لاقت اهتماما كبيرا. فشهدت ندوة تكريم دنجوان السينما المصرية حسين فهمى والتى تحمل الدورة اسمه حالة من الفرحة والبهجة والسعادة والمحبة القى فيها أصدقاؤه وزملاؤه رسائل محبة تكشف الجانب الآخر من حياة حسين فهمى. وعرض ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي فيلم «اغسطينوس ابن دموعها» للمخرج سمير سيف، وهو العمل الحائز علي دعم وزارتي الثقافة التونسية والجزائرية، حيث قال المنتج عماد دبور إن الفيلم يعد العمل الأول للإنتاج المشترك بين 4 دول عربية، معربا عن فخره بالمشاركة بهذا العمل المشترك الضحم. وقال المخرج سمير سيف عندما عرض علي الفيلم رحبت به، خاصة أن الفكرة تطرح مزيجا بين قصتين قديما وحديثا بطريقة شديدة الحرفية، حيث يتحدث الفيلم عن مجموعة من أتباع الأديان بمنتهي المحبة، حتي نمحي من أذهان العالم أننا نصدر أفلاما نتحدث من خلالها عن الإرهاب فقط. وقال المخرج خالد يوسف إن تكريمه الان بالمهرجان يأتي بعد غيابه عن السينما لمدة 6سنوات وأنه لا يشعر أنه قدم كل ما لديه من أفكار . كما احتفى المهرجان بمئوية فارس السينما أحمد مظهر وشهد ندوة بعنوان «عصام فريد «الفريد» فى أسلوبه وإسهاماته الفنية « ودارت حول تميز أسلوب مدير التصوير عصام فريد خلال مشواره وعلاقته بالفن التشكيلي وكيف إفادته . ومن الندوات المهمة التي أقيمت «الهجرة غير الشرعية» أدارتها الدكتورة رانيا يحيي، بحضور المخرج الفلسطيني فايق جرادة والسيناريست ناصر عبد الرحمن. تحدث «جرادة» عن الفيلم الفلسطيني «مراكب الموت» الذي يُوثق ثلاث تجارب لأشخاص أضطر أصحابها للهجرة عبر البحار إلى أوروبا بعد صعود الحركات المتشددة . وقال السيناريست ناصر عبد الرحمن أنه قام بتأليف كتاب «بهية» تناول فيه قضية الهجرة غير شرعية نُشر عام 2011 مشيرا إلى أن الكتابة في هذا الموضوع مرهقة وتحمل الكثير من التفاصيل ، وإذا كتبت عنه الأن ستختلف رؤيتي كثيرًا، فهناك الآلاف من الشباب حاليًا لديهم هذه التجربة ومنهم من دفع حياته ثمنًا، أما الآن فهذه القضية أصبحت مهمة جدًا أكثر من قبل .