اوفد الرئيس محمد مرسي اللواء اركان حرب عبدالمؤمن فودة كبير الياوران لحضور الجنازة العسكرية التي أقيمت بعد عصر أمس للواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق. شارك في الجنازة المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع, والفريق سامي عنان رئيس الأركان, وكبار قادة القوات المسلحة, والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء, وعدد من الوزراء والشخصيات العامة ورئيس جهاز المخابرات العامة. وكان جثمان الراحل قد وصل إلي مطار القاهرة الدولي فجر أمس علي متن طائرة خاصة بعد أن وافته المنية صباح يوم الخميس الماضي بعد صراع طويل مع المرض بأحد المستشفيات الأمريكية. وكان في استقبال الجثمان بالمطار بعض أفراد أسرته وعدد من قيادات المخابرت العامة والشرطة العسكرية, وتم نقل الجثمان بسيارة إسعاف من تحت الطائرة. وكان مطار القاهرة قد أعلن حالة الطوارئ في استقبال الجثمان وقام رجال الأمن بتأمين المنطقة المحيطة بقاعة كبار الزوار حيث قررت جهات سيادية أن يكون خروج الجثمان من الباب المجاور للقاعة مباشرة وليس من الباب الخاص بخروج الجثامين بقرية البضائع كما هو المعتاد مع الجثامين الأخري. وقبل الفجر بنحو الساعة كانت إحد الجهات السيادية الوحيدة التي تقوم بتأمين هذه المنطقة بمساعدة بعض ضباط شرطة المطار وتم إخلاء قاعة كبار الزوار إلا من مستقبلي جثمان سليمان سواء من أقاربه أو المسئولين الذين عملوا معه وقيادات جهاز المخابرات العامة الذي ترأسه فترة طويلة. ثم سمحت قوات التأمين الموجودة حول القاعة, بوجود مجموعة من مؤيدي عمر سليمان وأعضاء حملته الانتخابية أمام القاعة الذين لم يزد عددهم علي30 فقط وهم يرتدون التي شيرتات السوداء المرسوم عليها علم مصر, وعلقوا عليها صور سليمان, ووقفوا في صف واحد وأخذوا يدعون له ويرددون الشعارات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل, وأعداء مصر واتهموهما بأنهما وراء قتل سليمان. كما ندد أنصار سليمان بالإعلام المصري الذي اعتبروا أنه تجاهل نقل وقائع وصول الجثمان وانتقدوا ما اعتبروه أيضا عدم وجود شخصيات كبيرة تمثل الدولة في استقبال الجثمان. وبينما أخذ الواقفون في تناول بعض المياه قبل بدء صيام اليوم الثاني من شهر رمضان ومع أذان صلاة الفجر هبطت الطائرة الخاصة التي أقلت الجثمان بعدأن تحركت من ولاية أوهايو وتوقفت في إحدي العواصم الأوروبية للتزود بالوقود, وهي الطائرة التي تضاربت الأنباء حولها كونها تخص إحدي الدول العربية التي قامت بتوفيرها لنقل الرجل, وبين أنها تخص أحد رجال الأعمال المصريين, وفي تلك الأثناء توجهت قيادات الأجهزة السيادية مع أهل الراحل الذين جاءوا إلي قاعة كبار الزوار, ومن بينهم زوجته وابنته وزوجها الذين وصلوا أمس من لندن إلي الطائرة التي وصلت وعليها الجثمان. وكان من بين الموجودين معهم بقاعة كبار الزوار الذين تم السماح لهم بالوجود فيها كل من النائب السابق بالبرلمان محمد أبو حامد, ورامي لكح, والمطرب عمرو مصطفي. وأسفل الطائرة كانت هناك سيارتا إسعاف في انتظار الجثمان الذي كان بصحبته نجلتا سليمان اللتان وصلتا معه من الولاياتالمتحدة, وتم إدخال الجثمان في إحدي السيارتين. وفي سرعة فائقة خرج موكب من السيارات من أمام البوابة المجاورة لقاعة كبار الزوار ومن بينها إحدي سيارات الإسعاف ومعها عدد من السيارات الخاصة التي حملت الشخصيات التي توجهت إلي الطائرة بينما لم تخرج السيارة الثانية من نفس الباب, التي يبدو أنها هي السيارة التي حملت الجثمان وتوجهت إلي مستشفي وادي النيل من صالة الوصول رقم4 بدون أن يدري أحد من الموجودين في انتظار الجثمان أمام كبار الزوار أن الجثمان ليس بهذه السيارة التي خرجت أمامهم لكنها في السيارة الأخري!