لا أدرى ماذا كان يقصد الدكتور إبراهيم عبدالوهاب سالم، القائم بعمل رئيس جامعة طنطا،عندما قال إن الطلبة الذين أقاموا حفل خطوبة داخل الحرم الجامعى، والطالب والطالبة اللذين احتضنا بعضهما، وسط مجموعة من الطلاب علنًا، هما ضحية أفلام «السبكى»، ولاسيما أن التقليد الأعمى أصبح سهلا للغاية فى المجتمع؟!.. ولا أدرى ماذا كان يعنى لما قال إن ما حدث بجامعة طنطا خروج عن الأعراف والتقاليد الجامعية ولا يقبله أحد، وسيتم محاسبة كل من شارك فى هذا الحدث، الموضوع سيحال لمجلس تأديب وقد تصل العقوبة لحد الفصل، والتحقيق سيكون موسعا وسيشمل أفراد أمن ورئيس اتحاد الطلبة الذى سمح وساعد على هذا الفعل دون الرجوع للعميد(؟!). ..يتحدث السيد الدكتور القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا بصوت المعاقب والمؤدب ،بينما المفروض أن يتحدث بصوت المعلم والمربى.. أحيانا أظن أننا فقدنا بوصلة التعامل مع مهامنا الرئيسية ،يا سيادة الأستاذ الجامعى، ما رأيك لو أن هذين الطالبين فعلا ما فعلاه فى «الضلمة» أو فى آخر المدرج، أو فى «الجنينة» الخلفية ،ولم يرهما أحد؟!.. ثم ما دخل أفلام السبكى وعودة الشرطة،- كما يقول أيضا- فهل كنت ترضى أن يتم القبض عليهما وايداعهما الحجز مع المجرمين وباعة المخدرات؟!..، أحيانا أظن أن جامعاتنا تحولت إلى مراكز للفكر السلفى (؟!) ،بينما المكان هو جامعة ،جمهورها الأساسى من الشباب المتحمس وأحيانا المتهور فهل يجوز أن نذبحه لخطأ؟.. لا أحد يوافق على ما فعله الطالبان، ولكن لا أحد يوافق أيضا على أن تتحول المخالفة إلى جريمة، بينما كان يمكن لرئيس الجامعة أن يلفت نظر أو يوبخ أوحتى ينذر بالفصل، لا أن يتنمر ليذبح ويدمر مستقبلا. [email protected] لمزيد من مقالات أيمن المهدى