في مفاجأةٍ تحدث لأول مرة بالجامعات المصرية،اعلن المجلس الأعلى للجامعات، للمرة الثالثة على التوالي، خلال 17 شهرًا، عن فتح باب الترشح لرئاسة جامعة طنطا؛ لعدم اختيار السلطة المختصة أيًّا من المرشحين ال 17 وكأن «لعنة « الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل، رئيس الجامعة السابق أصابت جميع المرشحين من الجامعة ، فهل سيأتي رئيس الجامعة الجديد من خارج «طنطا»؟ سؤال أصبح يتردد بشدة داخل الحرم الجامعي بطنطا، خاصة مع حالة الاستياء الشديدة من قِبَل أعضاء هيئة التدريس؛ لعدم اتخاذ إدارة الجامعة إجراء قانونيا تجاه «مدرس الآداب» المتهم بالتحرش بالطالبات، والمحال إلى لجنة التأديب بالقرار رقم 2289 بتاريخ 29 أغسطس الماضي، والذي يقتضي (قانونًا) وقفه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، مؤكدين أن ما «زاد الطين بِلَّة» إسناد جدول محاضرات للدكتور المتحرش، حيث يقوم بالتدريس للفرقتيْن الثالثة والرابعة بقسم الإعلام، والفرقة الثالثة بقسم علم النفس. الدكتور محمد ضبعون، نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع والبيئة، يقول: لا بد من الرجوع للنظام القديم في تعيين رئيس الجامعة، بأن يختار الوزير المختص ثلاثة أساتذة من أصحاب الكفاءات، ويتم رفع أسمائهم للسيد رئيس الجمهورية لاختيار أحدهم رئيسًا للجامعة. في السياق نفسه، أرجع عدد من أساتذة جامعة طنطا السبب في فتح باب الترشح لرئاسة الجامعة للمرة الثالثة إلى أن أحد القيادات الجامعية من المرشحين في المرتيْن السابقتيْن والعالِمين ببواطن الأمور، أوعز لبعض أعضاء هيئة التدريس المُقرَّبين منه - خلال الأشهر الماضية - بإرسال شكاوى للجهات الرقابية والأمنية، ضد عدد من العمداء والأساتذة المرشحين، بالإضافة إلى التشكيك في أعضاء لجنة اختيار القيادات المرشحين من قِبل مجلس جامعة طنطا، ضمن اللجنة السباعية. وكان المجلس الاعلي للجامعات قد أعلن للمرة الأولى عن التقدم للترشح لرئاسة جامعة طنطا في شهر أبريل 2016، وتقدَّم 5 مرشحين، هم الدكاترة: إبراهيم سالم، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ومحمد ضبعون، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، وعماد عتمان، عميد كلية الهندسة، ومسعود غرابة، وكيل كلية التربية الرياضية للدراسات العليا، ومجدي سبع، أستاذ جراحة المسالك بكلية الطب. ولم تسفر المرة الثانية، في شهر مايو 2017، عن اختيار رئيس جديد للجامعة من بين 16 مرشحًا، هم الدكاترة: أمجد عبد الرءوف، عميد كلية الطب، ونهلة العشماوي، عميدة كلية الصيدلة، ومحمد إبراهيم، عميد كلية الحقوق، ومحمد لبيب سالم، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم، وهويدا إسماعيل، أستاذة الطفيليات بكلية الطب، ومحمد ناصر الشيخ، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب، وأحمد عبد السلام، أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بكلية التجارة، وعبد العزيز عبد الدايم، أستاذ الجيوفيزياء بكلية العلوم (الذي تم تعيينه عميدًا للعلوم)، وجعفر عبد العليم، أستاذ علم الصخور بكلية العلوم، والرفاعي قناوى، رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم، ومحمد زكريا، رئيس قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بكلية الطب، ومجدي أبو فريخة، رئيس قسم التدريب وعلوم الحركة بكلية التربية الرياضية، بالإضافة إلى كل من الدكاترة: إبراهيم سالم، نائب رئيس الجامعة، وعماد عتمان، عميد الهندسة، ومسعود غرابة، وكيل التربية الرياضية، ومجدي سبع، الأستاذ بكلية الطب. وكشفت مصادر بالجامعة عن أن السبب فى تعطيل الاختيار يرجع بشكل واضح الى أشياء غير مفهومة رغم أن عدد المرشحين فى المرتين 17 استاذا وعميدا يصلحون جميعا للاختيار من بينهم وتم تصعيد ستة من بين المتقدمين .