طالب سبعة أعضاء فى مجلس الأمن الدولى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعقد جلسة علنية للمجلس المؤلف من 15 عضوا هذا الأسبوع بشأن أعمال العنف التى وصفتها بالتطهير العرقى فى ميانمار. وأشارت المصادر إلى أن مصر والسويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسنغال وكازاخستان دعت إثيوبيا التى تتولى رئاسة المجلس لشهر سبتمبر إلى ترتيب موعد عاجل لهذه الجلسة. وقال مايك بينس نائب الرئيس الأمريكى إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يتخذ مجلس الأمن الدولى «إجراء قويا وسريعا» لإنهاء العنف فى ميانمار. وعقد المجلس اجتماعين مغلقين منذ بدء أزمة الروهينجا وأصدر الأسبوع الماضى بيانا - غير رسمى - يدين الوضع ويحث السلطات فى ميانمار على إنهاء أعمال العنف. ويقول دبلوماسيون إن مجلس الأمن قد ينظر فى اعتماد بيان رسمى إذا لم يتحسن الوضع، لكن الصينوروسيا لن توافقا على الأرجح على اتخاذ إجراء أقوى.ويحتاج اعتماد قرار فى مجلس الأمن موافقة 9 أصوات دون أى استخدام للفيتو من الدول الخمس دائمة العضوية، وهى روسياوالصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وفى السياق نفسه، وصل فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين، وصل إلى بنجلاديش للوقوف على حجم أزمة واحتياجات اللاجئين من الروهينجيا، والذين فروا من العنف فى ميانمار أخيرا. وأكد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش أن المنظمة الدولية تعمل على تسريع تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المحتاجين والذين أقاموا خيامهم بالقرب من المخيمين الرسميين فى جنوب شرقى بنجلاديش، وذلك مع تزايد أعداد اللاجئين والذى وصل إلى نحو نصف مليون شخص. وعلى صعيد متصل، أعلنت منظمة العفو الدولية أنها تشتبه فى قيام قوات الأمن فى ميانمار بمواصلة إحراق قرى الروهينجا. وذكرت المنظمة الدولية فى بيان لها أن ثلاثة مقاطع فيديو جديدة تم التقاطها داخل ولاية راخين تظهر أعمدة كبيرة من الدخان تنبعث من قرى الروهينجا التى كانت إحداها مهجورة بالفعل، بينما تظهر صور القمر الصناعى الدخان ينبعث بوضوح من بين المنشآت المحترقة. وأوضحت تيرانا حسن مديرة الاستجابة للأزمات فى المنظمة أن الدليل «يرفرف خفاقا» فى وجه مستشارة الدولة فى ميانمار أونج سان سو تشى التى زعمت للعالم أن ما وصفته ب«عمليات التطهير» العسكرية انتهت فى 5 سبتمبر الحالى.