تنطلق خلال الساعات المقبلة فى نيويورك أعمال الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يناقش قادة العالم مجموعة من القضايا فى مقدمتها إصلاح المنظمة الدولية إلى جانب التهديد النووى لكوريا الشمالية، وذلك فى الوقت الذى تشهد فيه نيويورك عشرات المسيرات التى تنظمها المعارضة ضد سياسات دول مثل إيران والصين. وأشارت شبكة »إيه.بي.سي« الإخبارية الأمريكية إلى أنه من المنتظر أن تسيطر قضايا كوريا وميانمار والإرهاب والخلافات الدولية والتغيير المناخى على أجندة اجتماعات قادة العالم، فى وقت تتجه فيه الأنظار إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون اللذين يلقيان كلمتين للمرة الأولى أمام اجتماعات الجمعية العامة. وأضافت أنه من المتوقع أن يعقد بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى اجتماعا مغلقا لمناقشة قضية الإبادة ضد مسلمى الروهينجا فى ميانمار، بينما تعقد مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى اجتماعا غدا الثلاثاء. وفى الوقت نفسه، تعقد مجموعة من الاجتماعات تركز على مواجهة الإرهاب الدولي، بينها لقاء بين ماكرون ورؤساء خمس دول إفريقية، هى: مالى وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد. ومن المنتظر أن يطالب ترامب قادة 193 دولة بتوقيع اتفاقية عالمية لإصلاح الأممالمتحدة. وحول القضية الفلسطينية، قال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء بعد غد الأربعاء، سيكون مهما وسيحدد معالم المرحلة القادمة. وأكد أن عباس يحمل معه إلى نيويورك «الموقف الفلسطيني- العربى الثابت بضرورة قيام دولة على حدود 1967، والإنجاز الأكبر الذى تحقق فى 29 نوفمبر 2012 بقبول فلسطين دولة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية». من جهة أخري، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الملف الإيرانى سيكون أساس خطاب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أمام الجمعية العامة، إلى جانب محادثاته مع ترامب. كما طالب نيتانياهو من الصحفيين المرافقين له خلال رحلته إلى نيويورك بألا يتسرعوا فى التوصل إلى استنتاجات حيال السياسة الأمريكية تجاه طهران. جاء ذلك فى الوقت الذى شددت فيه شرطة نيويورك من الإجراءات الأمنية، كما أعلنت عن إغلاق الشوارع فى مانهاتن. وعلى صعيد المظاهرات التى سبقت اجتماعات الجمعية العامة، شارك مئات الأمريكيين فى مظاهرة «أم المسيرات» بواشنطن دعما للرئيس الأمريكي، وأغلقت الشرطة شوارع بالقرب من «نصب واشنطن» التذكارى فى العاصمة الأمريكية تحسبا لإقبال كبير على المسيرة التى تهدف إلى تأكيد الوحدة وإرسال رسالة إلى الكونجرس ووسائل الإعلام والعالم بأنهم يقفون متحدين فى الدفاع عن الثقافة والقيم الأمريكية. جاء ذلك فى الوقت الذى دعت فيه المعارضة الإيرانية إلى مظاهرات خلال كلمة الرئيس الإيرانى حسن روحانى للمطالبة برفع الحصانة عن قادة النظام الإيرانى من الملاحقة القانونية، وذلك بعد إعدام أكثر من 3 آلاف شخص خلال رئاسة روحانى.