فى انعكاس لغضب الشارع الأوروبى لسياسة الدوحة ودعمها للإرهاب، خرجت مظاهرات احتجاجية أمس فى كل من فرنسا وألمانيا ضد زيارة أمير قطر تميم بن حمد للبلدين فى إطار جولة خارجية بدأها تميم بأنقرة ثم برلينوباريس. وشارك سياسيون وحقوقيون ودبلوماسيون فى وقفة احتجاجية أمام برج إيفل رفضا لزيارة تميم، وطالب المشاركون فيها الرئيس إيمانويل ماكرون والبرلمان الفرنسي، باتخاذ إجراءات صارمة تضمن قطع العلاقات مع النظام القطري، وبفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنية على الدوحة، حتى ترضخ للمطالب الدولية الداعية لوقف دعم وتمويل الإرهاب. وكان من بين المشاركين ممثلون عن الأحزاب السياسية الفرنسية وعدد من المنظمات الفرنسية الحقوقية، وعدد من سفراء الدول فى باريس، ورفعوا اللافتات التى تندد بأمير قطر والنظام القطرى لدعمه وتمويله للإرهاب. كما نظمت مجموعة من الجالية المصرية فى برلين - التى زارها تميم أمس الأول - وقفة احتجاجية أمام البرلمان الألمانى البوندستاج، مطالبين الادعاء الألمانى باحتجاز تميم بتهمة دعم الإرهاب.وكانت جنيف أيضا قد شهدت أمس الأول مظاهرة احتجاجية للتنديد بالدعم والتمويل القطرى للإرهاب، وذلك على هامش انعقاد الدورة ال36 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة فى المدينة السويسرية، حيث ندد ناشطون قطريون بسياسات نظام الدوحة بسحب الجنسية من المعارضين.وفى سياق متصل، زعم تميم خلال مؤتمر صحفى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الدوحة مستعدة للجلوس إلى الحوار ومناقشة الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله بالتوصل إلى حل يرضى الجميع، على حد تعبيره، فيما أعربت ميركل عن أن برلين لا تنحاز إلى جانب دون الآخر، مضيفة : «نحن على اتصال بالسعودية والإمارات»، معربة عن قلقها من عدم التوصل لحل بعد لنزاع قطر مع جيرانها.ومن جانبه، طالب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى ختام لقائه تميم فى باريس برفع ما وصفه بالحظر الذى يؤثر على سكان قطر فى أقرب وقت ممكن، وقفا لبيان صادر عن الإليزيه.