اختتمت قمة منظمة التعاون الإسلامى الأولى حول العلوم والتكنولوجيا التى استضافتها كازاخستان أعمالها أمس، بإصدار إعلان آستانا، الذى جدد التزام الدول الأعضاء بالمبادئ والأهداف الواردة فى ميثاق المنظمة لتحقيق التميز الفكرى وتعزيز وتطوير العلوم والتكنولوجيا والتعاون بين الدول الأعضاء فى هذه المجالات. وشدد البيان الختامى على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الفقر فى المجتمعات الإسلامية بما فى ذلك فقر العقل والإبداع والابتكار، وأيضا الالتزام بجعل المعرفة وتطبيقها سمة أساسية من سمات المعيشة، وأكد التزام الدول الأعضاء بتعزيز قدراتها الكاملة فى مجال العلم والتكنولوجيا والآثار الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية الناجمة عن تطبيقها الذكى. واتفق المشاركون على الحاجة إلى زيادة الاستثمار فى مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، وأن نقل العلم والتكنولوجيا هو أحد الطرق الرئيسية لتسريع التنمية الاقتصادية للبلدان النامية. كما حث البيان الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى على العمل من أجل تطوير واستعراض وتنفيذ سياسات وبرامج وخطط عمل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعا إلى ضرورة نشر ثقافة التعليم والعلوم، خصوصا بين الشباب والنساء فى العالم الإسلامى. وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قد ألقى كلمة مصر أمس فى اليوم الثانى للقمة، نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث بدأ الكلمة بتوجيه تحية الرئيس للقادة والمسئولين المشاركين فى القمة وتمنياته بنجاحها، كما وجه تهنئة الرئيس السيسى لرئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف على نجاح معرض «إكسبو 2017»، الذى اختتم أعماله أمس الأول فى العاصمة آستانا تحت عنوان «طاقة المستقبل»، مشيرا إلى أن مصر شاركت فى المعرض بجناح كبير حمل عنوان «مصر.. أرض الفرص». وتحدث وزير التعليم العالى فى الكلمة عن تاريخ مصر مع العلم، وكيف أهدى المصريون القدماء للعالم الكثير فى علوم الفلك والطب والهندية وغيرها من العلوم، مشيرا إلى أن العالم الإسلامى فى احتياج كبير لأن يضع العلم والتكنولوجيا فى مكانهما لتحقيق أفضل استفادة ممكنة تسهم فى تحسين معيشة المواطنين. وأوضح أن مصر اتخذت عددا من الخطوات والمبادرات لتعظيم الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا وتطوير البحث العلمى، من خلال تطوير البيئة المناسبة لذلك بالإصلاحات التشريعية وغيرها من الإجراءات. وقال وزير التعليم العالى فى كلمة مصر: «نتطلع إلى خطط مشتركة مع دول العالم الإسلامى فى مجالات العلوم والتكنولوجيا المختلفة»، مشددا على أن مصر ملتزمة أمام القمة بتقديم كل ما لديها من خبرات ومعامل ومراكز بحثية للتعاون مع الدول الأعضاء فى المجلات العلمية والبحثية، ووعد بزيادة عدد المنح الدراسية التى تقدمها مصر للباحثين من الدول الإسلامية. وفى الختام أوصت كلمة مصر بتشكيل لجنة لمتابعة نتائج القمة وتفعيل توصياتها.