مستر كوبر يذكرنى بالطالب الذى يحفظ ولا يفهم ، فهو حافظ طريقة معينة ويحاول أن يطبقها دون أن يعى امكانيات اللاعب المصرى ومهاراته، ويسعى لتسخيرها لمصلحة الفريق لذلك غالبا تأتى مباريات المنتخب الوطنى فقيرة فنيا لا ترضى طموحات الجماهير فى ظل الامكانيات الكبيرة التى يحظى بها الفريق . طريقة مستر كوبر أصبحت محفوظة ولا تغيير فيها ويستطيع اى مدرب ان يوقف مفاتيح اداء كوبر بسهولة اذا ذاكر جيدا طريقة كوبر التى لا يرضى عنها المصريون لأنها تحد كثيرا من امكانيات الفريق . وفى الوقت نفسه هناك ثغرات فى صفوف الفراعنة وهى ليست وليدة اليوم وتتمثل فى مركزى الظهير الايسر ورأس الحربة فالأول كان السبب فى الخسارة أمام اوغندا فى كمبالا، والمركز الثانى كان عائقا لتعويض الهدف والخروج بنقطة من الاوناش، وللأسف لم يستطيع كوبر علاجها حتى الآن أو ايجاد البديل بعد فشل تجربة شغل كهربا مركز رأس الحربة بجدارة . ونأمل ان يتدارك كوبر كل الأخطاء التى وقع فيها الفريق من جراء تنفيذ خطته، وان يلعب بطريقة تتواكب مع إمكانيات اللاعب المصري، ومهارته خاصة، وان اهم مباراتين فى مشوار التصفيات هما مباراتا اوغندا والكونغو و المباراتين ببرج العرب، اى انها تحتاج لقوة هجومية تستطيع إقتناص النقاط الست لكى تكون البوابة التى نعبر منها إلى المونديال. مباراة أوغندا اليوم لا تقبل القسمة على إثنين فهى نكون أو لا نكون بعد أن خرجت غانا من المنافسة وأصبحت اوغندا المنافس الوحيد لنا فى المجموعة لذلك فان أى نتيجة غير الفوز تعنى رحيل الجميع وعلى رأسهم كوبر لأن كل الظروف لصالحنا الملعب والجمهور والطقس والامكانيات الفنية والمهارية، ولا يبقى سوى بذل الجهد، والعرق بإخلاص، وان يكون الفريق على قلب رجل واحد بغض النظر عن طريقة كوبر وفكر العصور الوسطى الكروية . الكرة المصرية غائبة عن العرس العالمى منذ مونديال 90 بايطاليا والتى قادنا فيها الراحل محمود الجوهرى الذى تحل ذكرى رحيله هذة الأيام ولعلها تكون بشرة لحلم التأهل نهديها لروح محمود الجوهرى. لمزيد من مقالات عادل أمين