قد تكون مباراة فى كرة القدم، أو بطولة فى لعبة من الألعاب الرياضية، ولكنها جمعت الشباب حولها، فأسعدتهم بالوقت الطيب والتنافس الشريف، وتحمس كل منهم لفرقته وتمنى لها الفوز والنصر بالمباراة أو البطولة، وأحدثت شملا خلق نوعا من الود والتقارب،هذا ما أحدثته البطولة العربية لكرة القدم، والتى تقام فى مصر وعلى ملاعبها، فكشفت عن حالة الأمن والأمان والاستقرار، وأرسلت العديد من الرسائل للداخل والخارج. واتسمت بحضور كبير من الجماهير المصرية التى غابت لسنوات، ومن الشباب والأسر من الإخوة العرب، وأخذت بالفعل حيزا إعلاميا جيدا، سواء من التليفزيون والصحف المصرية أو العربية والتواصل الاجتماعى، وتوافد مسئولون وممثلون على مستويات عالية فكانت أيضا اللقاءات والاستقبالات الحارة باعتبار أن مصر قلب الأمة العربية القادرة على لم الشمل وتوحيد المجتمعات العربية تحت راية واحدة عنوانها السلام. يجب أن نستفيد من هذا الترابط المتميز بين الشباب العربى، بالعمل على عقد المزيد من اللقاءات الشبابية، سواء على المستوى الرياضى أو المسابقات المختلفة الأخرى، خاصة بين طلاب المدارس والجامعات، والذى سينعكس إيجابيا على السياحة المصرية وعودتها تدريجيا، وانتعاش الأسواق، وجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، خاصة ونحن نحتاج دائما إلى العمل المستمر بكفاءة عالية وفكر راق ورؤية واضحة وعلم وعزيمة لنواصل الإنجاز وتحقيق التنمية دون تكاسل، فمشاركات الشباب فى مختلف المحافل والمسابقات، لها انعكاس جيد على صورة مصر حماها الله من الإرهاب والانقسام والفتن، ووحدها دائما قوية عزيزة بين أبنائها وإخوانها فى الوطن العربى. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب;