فى ظل حالة الاستقرار السياسى التى تعيشها مصر، ومع القناعة الكاملة، والتأكيد الدائم للرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن التقدم، يعتمد -وبشكلٍ أساسي- على التعليم المتميز، والبحث العلمى المتقدم تمكنت الجامعة البريطانية فى مصر، أن تتبوأ تلك المكانة العلمية المرموقة وكان آخر ما تحقق من إنجازات حصول كلية الحاسبات ونظم المعلومات بالجامعة، على الاعتماد والجودة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بمصر، كأول كلية حاسبات خاصة، وثانى كلية حاسبات فى مصر. وتسعى الجامعة البريطانية فى مصر، لأن تكون نموذجاً للتعليم المتميز ، ومنذ بدايتها عام 2005، حرصت الجامعة على الالتزام بأحدث منظومات جودة التعليم، فحصلت عند نشأتها على اعتماد المجلس الأعلى للجامعات، وارتبطت الكلية بجامعة لفبرا وحصلت على إجازتها، وبجامعة لندن ساوث بانك، وحصلت على إجازتها أيضا، وبذلك تنامت خبرات الجامعة فى أنظمة الجودة، إذ أن كل هذه الجامعات حاصلة على اعتماد هيئة الجودة البريطانية QAA. وتقدمت كلية الحاسبات ونظم المعلومات لنيل اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وهى الجهة المصرية المانحة لاعتماد الجودة للمؤسسات التعليمية، حيث يتوافق ذلك مع متطلبات خطط التنمية القومية، والارتفاع بمستويات الدراسة، للتنافس على المستويين المحلى والدولي، وتعزيزاً لمكانة الأمة وهويتها، وهو ما تسعى إليه هيئة الجودة بدأبٍ مستمر. لذلك استعدت كلية الحاسبات ونظم المعلومات بالجامعة البريطانية فى مصر، وتقدمت لاعتماد الهيئة، وبناءً على ذلك، قامت الهيئة بإيفاد وفد من خيرة أساتذة الجامعات المصرية، لفحص أوراق الكلية، ونظم العمل بها، والمعاينة الحقيقية لكل مجريات العملية التعليمية بالكلية، وذلك فى زيارة ميدانية استمرت ثلاثة أيام. وعقب تقديم اللجنة تقريرها، ومراجعته من قبل إخصائى الهيئة، وافق مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم على اعتماد كلية الحاسبات ونظم المعلومات بالجامعة البريطانية. وكلية الحاسبات ونظم المعلومات بها أربعة أقسام، هي: علوم الحاسب، نظم المعلومات، هندسة البرمجيات، شبكات الحاسب. وبما يزيد على 700 طالب ، مع برنامج الماجستير فى علوم الشبكة الدولية للمعلومات (بعدد 50 طالباً). ويحصل الطالب على شهادتين إحداهما معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، والأخرى من الجامعة البريطانية، ذات الشراكة العلمية، وذلك طبقاً لمعايير الجودة البريطانية فى التعليم العالي. إن اعتماد الكلية من هيئة الجودة والاعتماد المصرية (NAQAAE) يؤكد مواكبة الكلية للمعايير العالمية والمحلية ممثلة فى القدرة المؤسسية، من حيث الخطة الاستراتيجية، الهيكل التنظيمي، القيادة والحوكمة، المصداقية والأخلاقيات،الجهاز الإداري، والموارد المالية والبشرية وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومواكبة المعايير لرضا الطلاب والخريجين، والمعايير الأكاديمية، والبرامج التعليمية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة فى البحث العلمى والأنشطة العلمية. وفى سياق متصل وفى اجتماعه السنوى فى لندن، أقر مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر الخطة الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة. تأتى هذه الخطة نتيجة التطور المستمر بالجامعة منذ نشأتها، ومواكبتها أهم التغيرات فى التعليم المصرى والبريطاني. وقد حرصت الجامعة منذ افتتاحها فى مارس 2005 بعد الاتفاق بين الحكومة المصرية والبريطانية، على تحقيق المعيار البريطانى فى التعليم العالى لخدمة الاقتصاد المصري. وبحضور ولى العهد الأمير تشارلز، تم تدشين الثلاث كليات الأولى وهي: الهندسة ، علوم الحاسب، وإدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية . والتى توج أول خريجيها فى 2009 بحضور الأمير آندرو دوق يورك. وخلال سنوات النجاح منذ 2010 حتى 2017 زاد عدد الطلاب ليبلغ تسعة آلاف طالب، فى تسع كليات، بإضافة ست كليات هي: طب الأسنان، الصيدلة، التمريض، والإعلام، وأحدثها كلية القانون، وكلية الآداب والعلوم الانسانية. هذا بالإضافة إلى خمسة برامج ماجستير فى الهندسة والحاسبات، مع ماجستير إدارة الأعمال المهنية . كما حرصت الجامعة منذ إنشائها على توطين ثقافة التعليم العالى البريطاني، والمزج الناجح مع معايير الجودة العالمية البريطانية والمصرية، ويتم هذا بالشراكة العلمية مع ثلاث جامعات بريطانية هى :جامعة لفبرا، جامعة لندن ساوث بانك، جامعة كوين مارجريت باسكتلندا. ويحصل الطالب خريج الجامعة البريطانية فى مصر على شهادتين معتمدتين، إحداهما من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، والأخرى من الجامعة البريطانية ذات الشراكة العلمية طبقاً لمعايير الجودة البريطانية. البحث العلمى بالجامعة يرتكز على 12 مركزاً بحثياً، أحدثها مركز الدكتور مجدى يعقوب لأبحاث القلب، ومركز الدكتور مصطفى السيد لأبحاث النانو تكنولوجي، هذا بالإضافة إلى النشاط البحثى المتميز لأعضاء هيئة التدريس، والمؤكد من مصادر التمويل للمشروعات البحثية من الجانب المصرى والأوروبى والبريطاني. وتتفرد الجامعة البريطانية فى مصر بأعلى معدل نشر للأبحاث، ذات التأثير المرجعي، إيمانا من الجامعة برسالتها لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، كما بادرت بالتعاون مع الخبرة الصينية فى إنشاء الواحة العلمية للعلوم والابتكار، فى رحاب الجامعة البريطانية فى مصر، لاحتضان الشباب الباحثين عن تطوير مقترحاتهم وأفكارهم بمدهم بالمصادر والدراسات العلمية للتنمية، لنجاح مشروعاتهم، وتكوين الريادة المطلوبة لسوق العمل والمنافسة البناءة. و تتمحور الخطة الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة فى الاتجاهات التالية : 1- المشاركة فى تطوير المجتمع المصري، طبقاً لاستراتيجية الدولة. 2- مواكبة التكنولوجيا الحديثة للتعليم العالى فى القرن الحادى والعشرين. 3- استيعاب الخريجين وممارستهم للخبرة البريطانية فى التعليم العالي. 4- البحث العلمى المتميز ذو المردود القومى والدولي. 5- مواكبة الانفتاح والتوسع العالمي. 6- بنية أساسية تدعم التعليم المتميز والبحث العلمى وخدمة المجمتع. كل هذه الخطوط الرئيسية، تم تحديد أهدافها، وكيفية تنفيذها فى خطوات مدروسة ومدعمة، ويتم قياس ومتابعة تطورها فى مراحل زمنية محددة. إن تبنى مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر لهذه الخطة الاستراتيجية، يؤكد على تنفيذ رسالته، ورؤيته المستقبلية للجامعة، لتكون نموذجاً للتعاون العلمى الذى يؤكد جودة التعليم العالي، طبقاً للمعايير الدولية والمحلية. و يضم مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر كوكبة من رواد الصناعة والتعليم والبحث العلمى المصريين والبريطانيين بجانب الخبراء الدوليين ذوى الرؤية، والمشهود لهم بالكفاءة..