يعد شارع السبتية الذي يربط وسط العاصمة بكورنيش النيل أحد أهم شوارع القاهرة تجاريا وحرفيا حيث تنتشر تجارة الحديد والأخشاب وقطع غيار السيارات, لذا فالشارع يعاني بطبيعة الحال زحاما شديدا يعوق مرور السيارات بسلاسة. وكثيرا ما تحدث حالات الاختناق المروري للسيارات القادمة من الكورنيش إلي ميدان رمسيس, أو ميدان العتبة. ويزيد الأمر صعوبة استيلاء أصحاب المحال علي رصيف الشارع, وليس أمام السائرين علي أقدامهم غير أن يستعينوا بالشوارع الجانبية للخروج الآمن من زحام منطقة بولاق أبو العلا, وقد سمعنا كثيرا عن رفع كفاءة شارع شنن الذي تقع به محطة الكهرباء لرفع العبء عن شارع السبتية, كما حدث مع سوق روض الفرج, وكذلك رفع كفاءة شارع بولاق الجديد لتخفيف العبء عن السبتية, لكن لم يتحقق شيء من تلك الوعود البراقة علي أرض الواقع. التجاوزات تشهد حالة نمو متصاعد في السوء طبعا وإشغالات الطرق تزداد سوءا, والحل لا يكون أبدا باستخدام المسكنات القديمة التي انتهي مفعولها بعد ثورة25 يناير, ولابد من حل جذري يتمثل في نقل النشاط التجاري لشارع السبتية, سواء في الحديد أو الأخشاب إلي خارج العاصمة, وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقتي المناصرة والمدابغ, أسوة بنقل سوق روض الفرج. حول هذه المشكلة التي تطرحها صفحة البيئة بالأهرام يقول اللواء عادل مهران رئيس حي بولاق: إن إدارة الإشغالات بالحي تقوم بدورها في الإشغالات, وتحرير المحاضر للمخالفين, لكن نظرا لأحوال البلاد غير المستقرة, فإنه جري تنبيه أصحاب المحال بشارع شنن وديا لعدم إشغال الطريق, حرصا علي سلامة المرور, وعادت حركة المرور بالشارع إلي طبيعتها, بالإضافة إلي توفيق أوضاع320 بائعا متجولا في شارع بولاق الجديد. ويضيف أن الحي يدرس حاليا إقامة مشروع( سويقة اليوم الواحد) بشارع26 يوليو, وذلك بجوار سوق بولاق الجديد, وستتنقل السوق حسب الخطة الموضوعة, مؤكدا أن شارع السبتية وهو المشكلة الكبري فسيجري التعامل معه بالمثل, أي كما تم بالنسبة للشوارع الأخري, إلي حين توفير أماكن بديلة بالمدن الجديدة مثل مدينة بدر أو القطامية لنقل الأنشطة التجارية إليها تخفيفا لحركة المرور بوسط العاصمة.