فى مثل هذا اليوم 20 يوليو 1798 بدأت «معركة امبابة» التى انتهت بهزيمة ساحقة لأمراء المماليك على يد القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت رغم أنهم أبلوا بلاء حسنا، ويقول الجبرتى (الجزء الخامس) عن هذه المعركة: «ثم إن الطابور الذى تقدم لقتال مراد بك، بحيث صار محيطا بالعسكر من خلفه وأمامه ودق طبوله وأرسل بنادقه المتتالية والمدافع.. واشتد هبوب الريح وانعقد الغبار وأظلمت الدنيا من دخان البارود وغبار الرياح.. وصمت الأسماع من توالى الضرب بحيث خيل للناس أن الأرض تزلزلت والسماء عليها سقطت.. إلخ» ثم كانت الهزيمة التى كان من أكبر أسبابها أن أمراء المماليك كانوا يحاربون دفاعا عن مصالحهم وممتلكاتهم وليس دفاعا عن وطن، ولم يعتمدوا فى دفاعهم على قاعدة شعبية وكانوا أقل عددا من فلول قوات بونابرت ولم تكن أسلحتهم وعتادهم متطورة ولم تكن لديهم خبرة فى فنون حرب المدافع والتدريب التى كان يجيدها الفرنسيون، وظنوا أن الغزو سوف يأتى من شرق دلتا فرع رشيد النيل وكذا غربه وأيضا بالمراكب عبر فرع النيل بينما الغزو جاء فقط من غرب فرع النيل!! ويتساءل الجبرتى فى ذلك: «أليس لأحد من الأمراء أن يبعث جاسوسا أو طليعة تناوشهم القتال قبل دخولهم ووصولهم؟... إن هذا من سوء التدبير والإهمال». مهندس استشارى احمد هاشم