بينما تستمر الوساطة الكويتية لإنهاء الأزمة القطرية مع الدول العربية الأربع التي تواجه الإرهاب، لم تفلح أي من التدخلات الأوروبية علي كثرتها في التعامل مع آليات الحل التي طرحتها المجموعة العربية حيال التمادي القطري في المماطلة التي لن تضر سوي الدوحة. وأمامنا تصريح مهم لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في ختام جولته التي شملت أربع دول خليجية، بهدف السعي إلي احتواء الأزمة القطرية، بأن حل هذه الأزمة لن يخرج عن كونه حلا عربيا. لقد التقي لودريان في جولته المذكورة، ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ووزير خارجيته الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير خارجيته عادل الجبير.. وانتهت الجولة بتأكيد وزير الخارجية الفرنسية أن بلاده لا تسعي لأن تصبح وسيطا في هذه الأزمة، ولكنها تؤيد آلية الحل العربي. ما نود التركيز عليه في الوقت الراهن، أن قطر لا تزال تماطل في قبول الشروط العربية لإنهاء الأزمة، ولا تزال توحي بأن الوقت أمامها بدليل ما شهدته المنطقة من جولات مماثلة لوزراء الخارجية الأوروبيين مثل الألماني زيجمار جابرييل، ثم البريطاني بوريس جونسون، ثم الأمريكي ريكس تيلرسون. ورغم كل هذه الزيارات لم تع قطر فشلها في حل الأزمة، نظرا لأن المشكلة الحقيقية باقية بدون حل وهي دعم الدوحة للإرهاب والتطرف والتدخل في شئون الدول الداخلية والتحريض علي الفوضي والكراهية بين الشعوب. كذلك لم تع قطر حرص بل عزم الدول العربية الأربع علي عدم القبول بالحلول الجزئية، فإما قبول الشروط جميعها أو التعرض لمزيد من الحصار. لمزيد من مقالات رأى الأهرام;