أكد رؤساء البنوك الفرنسية العاملة فى مصر أن السوق المصرية واعدة وتحقق عوائد نمو جيدة خاصة بعد الإصلاحات الحكومية ، مؤكدين دعم المجموعة الأم فى فرنسا لبنوكها فى السوق المصرية من خلال تقديم قروض دولارية تعويضا عن فروق أسعار العملات وكذلك الموافقة على توسيع أنشطتها بالسوق وفتح فروع وتأسيس شركات جديدة، فضلا عن دعمها لتوجه الدولة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات القومية. وأضافوا ان البنوك الفرنسية تلعب دورا فى جذب المستثمرين الأجانب وطمأنتهم على مناخ الاستثمار بمصر. وقال فرانسوا ادوارد الرئيس التنفيذى لبنك كريدى اجريكول مصر احد البنوك الفرنسية بالسوق ان هناك حالة تفاؤل بمستقبل الاقتصاد المصرى خاصة بعد ان أصبحت بيئة الاستثمار صحية عقب تعويم سعر الصرف وخطوات الإصلاح الاقتصادى التى تتخذها الحكومة مما انعكس بالإيجاب على القطاع المصرفى رغم وجود بعض الصعوبات التى تقلق العملاء مثل عجز الموازنة العامة للدولة وارتفاع نسبة التضخم. وأضاف ان البنك يلعب دورا مهما فى جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر خلال الفترة الحالية كما نشجع العملاء لشراء الأوراق المالية بالبورصة المصرية ونسهم فى تمويل شراء السندات وأذون الخزانة الحكومية كما نطمئن المستثمرين عن الوضع الأمنى بمصر. وأضاف أن البنك حقق معدلات نمو ايجابية بالسوق المصرى خلال الربع الأول من عام 2017 بزيادة نحو 50% ولا نية للخروج من السوق ومشيرا الى ان حجم حصيلة تنازلات المواطنين من العملات الأجنبية بالبنك بلغت مليار دولار بعد تعويم سعر الصرف ومؤكدا على خطة البنك للانتشار خلال الفترة المقبلة من خلال تطبيقات الهاتف المحمول مع تطور خدمات الإنترنت البنكية وكذلك عبر إنتشار ماكينات الصرف الآلي. وكشف عن دعم البنك الأم فى فرنسا للسوق المصرية وتعويضه عن تقلبات أسعار العملة بالسوق من خلال صرف الشريحة الثانية من قرض مجموعة كريدى اجريكول العالمية بفرنسا الى البنك فى مصر بإجمالى نحو 30 مليون دولار قبل شهر يونيو المقبل وذلك بعد صرف الشريحة الأولى فى ابريل الماضى ومؤكدا ان إجمالى حجم أعمال البنك تصل الى نحو 5 مليارات دولار. وقال ان هناك إهتماما بتمويل المشروعات القومية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة دعما للاقتصاد المصرى خاصة فى قطاعات الطاقة من البترول والغاز الطبيعى، ومؤكدا على ان مصر ستصبح دولة مصدرة للبترول خلال السنوات المقبلة. ومن جانبه قال محمد اوزالب الرئيس التنفيذى لبنك بلوم مصر احد البنوك الفرنسية الموجودة بالسوق المصرية ان البنك يشجع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمواطنين بما يخدم خطة الدولة مشيرا الى ان تمويل المشروعات الصغيرة بالبنك يمثل 22% من إجمالى المحفظة مؤكدا أن مبادرة البنك المركزى ألزمت البنوك بان تكون 20% من محفظتها يتم توجيهها للمشروعات الصغيرة واستكمل انه يتم التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة لان المشروعات متناهية الصغر تحتاج الى إمكانات متعددة من توفير بنية تحتية مما تمثل عبئا وبالتالى يتم التركيز على المشروعات الصغيرة التى تصل مبيعاتها بين مليون و50 مليون جنيه والمتوسطة التى تصل الى نحو 200 مليون جنيه مبيعات وفى حالة العملاء الجدد يكون رأسمال المدفوع اقل من 5 ملايين جنيه للنشاط الصناعى واقل من 3 ملايين للأنشطة غير الصناعية، مضيفا انه يتم التركيز على المشروعات الإنتاجية وليست الاستهلاكية وفقا لتوجه الدولة لتشجيع الإنتاج بهدف التصدير، وقال انه يتم دراسة تقديم تمويل مخصص للمرأة خاصة ان الإحصائيات تشير الى ان نحو 47% من عائلات المنازل فى القرى تقوم بالإنفاق عليها سيدات بما يكسر حاجز خوف بعض المواطنين من التعامل مع البنوك. وكشف عن أنه جار الانتهاء من ترتيب قروض مشتركة بالتعاون مع بنوك كبرى فى مجال تمويل مشروعات قومية فى مجالات البترول والكهرباء بما يسهم فى دفع النمو الاقتصادى للدولة كما يشجع البنك تمويل عمليات التجارة بين مصر والدول الاخرى ، ومشيرا الى الاتفاقية التى ابرمها البنك مع صندوق التمويل للتجارة العربية بقيمة 5 ملايين دولار . وأضاف أن البنك الأم فى فرنسا ينظر لمصر على انها سوق واعدة ويقوم بتوسيع أنشطته فيها حيث يتم تأسيس شركة دارة الأصول برأسمال 10 ملايين جنيه تكون مسئوليتها إدارة حجم الاستثمارات فى السوق سواء استثمارات فى شركة تأمين أو بتداول الأوراق المالية وكذلك تجذب إدارة استثمارات البنك الام فى فرنسا وكذلك بيروت خاصة ان هناك صناديق استثمار متنوعة، مشيرا الى ان إدارتها من مصر تعكس الثقة فى السوق المحلية التى تحقق عوائد جيدة.