عادة لا اتابع مسلسلات وبرامج شهر رمضان الكريم إلا نادرا وبالصدفة، ولكن لاحظت خلال استماعى مجبرا إلى صوت التليفزيون فى أماكن عديدة تواجدت فيها لإفطار أو سحور، أن هناك نسبا عالية ومساحات للمشاهدة تبث من خلال البرامج والإعلانات، تدعو أهل الخير للتبرع بالأموال للفقراء، والمحتاجين، ومرضى السرطان، وفيروس سى، وغيرها، وقد انتشرت بشكل كبير ليلا ونهارا، بل ويشارك فيها مشاهير من الفنانين، ولاعبى كرة القدم، وبعض الشخصيات المعروفة لدى المشاهدين. وبعيدا عن سوء التنظيم، والبث المستمر لهذه البرامج والإعلانات على مدى اليوم الكامل، وحالة الملل التى يمكن أن تصيب المواطن من تقاريرها وصورها المؤلمة، إلا إنها ضرورية وتحس الأغنياء والقادرين على أن يساهموا بما أعطاهم الله، خاصة وأن هؤلاء يحتاجون بالفعل إلى من يعينهم على صعوبة الحياة، وتوفير الاحتياجات الأساسية، وعلاج الحالات المرضية الصعبة، شفى الله الجميع، سواء على مستوى الأفراد، أو بناء المستشفيات، واستكمال الأجهزة والمعدات، والمستلزمات الطبية اللازمة. وبدون أدنى شك، فإن هذه المواد الإعلامية والإعلانية، تحقق مردودا عاليا على الجميع، بما يقدم من تبرعات من المواطنين وغيرهم من البلاد الإسلامية والعربية من أصحاب الخير، وهذه المبالغ قد تتعدى الملايين إلى المليارات، وهنا يجب أن يظهر دور الدولة لمتابعة هذه التبرعات قرشا قرشا، وتتتبع مسارها ووصولها وتسليمها إلى الأفراد والأماكن والأغراض التى خصصت من أجلها، وصور الإنفاق والمحاسبة بكل دقة، والإعلان عن كل تفاصيل التبرعات، ليطمئن الجميع والحكومة، أن الهدف قد تحقق. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب