تفجر جدل فى تركيا حول مدى الالتزام بالمبادئ العلمانية، إثر واقعة اعتداء رجل على فتاة فى أوتوبيس عام لارتدائها ملابس قصيرة، وهو ما اعتبره المعتدى أمرا يتعارض مع تعاليم شهر رمضان الكريم، ودفعه إلى الاشتباك معها وصفعها قبل طرحها أرضا. وأثارت الواقعة التى وثقتها الصور التى نشرتها وسائل الإعلام المختلفة احتجاج منظمات الدفاع عن حقوق المرأة، خاصة عقب إطلاق الشرطة التركية لسراح المعتدى وأطلقت هذه التنظيمات حملات مكثفة عبر الإعلام ومواقع التواصل للتنديد بالحادث ورفعت شعارات «سنرتدى ما يحلو لنا» و»لن نتخلى عن حريتنا»، خاصة وأن هذه ثانى واقعة من نوعها يعايشها الرأى العام التركى عقب إخضاع شخص آخر للمحاكمة فى واقعة ركله سيدة لارتدائها ملابس غير ملائمة، من وجهة نظر المعتدي، ودعمت هذه الوقائع انتقادات المعارضة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تعمل على تغيير المواريث الثقافى التركى بالتزام توجه أكثر تشددا.